يزيد استهلاك المشروبات السكرية يوميًا من خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة بسبب ارتفاع مستويات السكر، مما يؤدى إلى ارتفاع الأنسولين وتراكم الدهون فى الكبد بسرعة وتفاقم أمراض الكبد، حسبما أفاد موقع "تايمز أوف انديا".
وأشار التقرير إلى أن تناول مشروب بارد سكرى واحد فقط يوميًا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة، فهذه المشروبات المتوفرة بسهولة فى السوق، محملة بمستويات عالية من السكر، تتراوح غالبًا من 10 إلى 15 ملعقة صغيرة من السكر، مما يشكل مخاطر صحية، حيث إن استجابة الجسم لمثل هذا التدفق المفاجئ للسكر من خلال المشروبات الباردة أمر مثير للقلق.
الجسم لا يستوعب استقلاب هذا المحتوى العالى من السكر بسرعة، ويبدأ الجسم، أولاً، بتحفيز إنتاج الأنسولين لتنظيم مستويات السكر فى الدم، ثانيًا، تتحول الكربوهيدرات الزائدة الناتجة عن تحلل السكر بسرعة إلى دهون فى الكبد، مما يؤدى إلى تراكم رواسب الدهون.
لا تساهم هذه الظاهرة فى الإرهاق فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا لأمراض الكبد المختلفة، حيث ووفقًا للتقرير، فإن الجلوكوز، الموجود عادة فى السكر، والفركتوز، السائد فى عوامل التحلية، يُشكلان تهديدًا على صحة الكبد عند استهلاكهما بشكل مفرط، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي تراكم الدهون فى الكبد إلى حدوث خلل فى التمثيل الغذائي المرتبط بأمراض الكبد.
ولا تظهر هذه الحالة على شكل مرض الكبد الدهنى فحسب، بل تزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بالمضاعفات المرتبطة به مثل مقاومة الأنسولين، والسكرى، وانقطاع التنفس أثناء النوم.
لذلك، يشكل الاستهلاك المعتاد للمشروبات الباردة والسكرية تهديدًا خطيرًا على صحة الكبد، مما يمهد الطريق لأمراض الكبد المزمنة والمضاعفات المرتبطة بها، لذلك من الضرورى التعرف على الآثار الضارة للإفراط فى تناول السكر واعتماد عادات غذائية صحية لحماية وظائف الكبد والصحة العامة.