>> مستعدون لإجراء الانتخابات إذا ما أزيلت العقبات الإسرائيلية
>> لا حوار بشأن اليوم التالى للحرب دون وقف العدوان
>> محاولات نتنياهو تحويل غزة لمنطقة عسكرية لن تنجح
>> استطعنا بناء موقف دولى رافض للتهجير بمساعدة مصر والأردن
>> مصر منعت إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني
>> الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن يزعزع استقرار المنطقة ويعرضها للخطر
>> اجتياح رفح الفلسطينية سيؤدى إلى مأساة إنسانية
>> أمريكا مسؤولة عن استمرار الإبادة بدعمها للاحتلال وإعاقة قرارات مجلس الأمن
>> هناك تلكؤ غير مبرر في الجنائية الدولية تقف وراءه واشنطن والغرب
>> المقدسات في خطر مع تصاعد محاولات تهويدها
>> واشنطن أخلت بكل الوعود بخصوص حل الدولتين وتحقيق السلام
ويعيش قطاع غزة أوضاعا هي الأصعب منذ نكبة 1948، فمنذ 7 أكتوبر الماضي يشهد القطاع حرب إبادة جماعية شاملة دون توقف، وتدمير كامل للبنية التحتية في أقوى عدوان يشهده القطاع، وأبشع جريمة يشهدها العصر الحديث، ورغم مرور ما يقرب من 7 أشهر على بداية العدوان فإن المجتمع الدولي يظل عاجزا عن إيقاف تلك المجازر.
مجازر الاحتلال تتزامن مع الانتهاكات التى يمارسها الاحتلال ومستوطنيه ضد المقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى واقتحامه الذي أصبح شبه يومي، بجانب إصرار إسرائيلي على استمرار الحرب غير عابئة بكافة التحذيرات الدولية، بينما تقف واشنطن عائقا أمام الاعتراف بدولة فلسطين بعد استخدامها الفيتو في مجلس الأمن لتكشف حجم تحيزها للاحتلال وتناقض تصريحاتها الداعية لحل الدولتين.
نبيل أبو ردينة، السياسي الفلسطيني المخضرم، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث يكمل مشواره مع الرئيس محمود عباس أبو مازن، تحدث معنا حول العديد من القضايا الخاصة بالعدوان الإسرائيلي.
نبيل أبو ردينة
كيف ترى استمرار العدوان الإسرائيلي حوالي 7 أشهر متواصلة على غزة؟
الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة عن استمرار حرب الإبادة بدعمها للاحتلال وإعاقة قرارات مجلس الأمن، وهذا الدعم السياسي والعسكري ,والمالي والاقتصادي والإعلامي أدى إلى استمرار العدوان على الأراضي الفلسطينية كافة، وخاصة حرب الإبادة في قطاع غزة التي ذهب ضحيتها حتى الآن اكثر من 34 ألف شهيد، و77 ألف جريح، وفي الضفة الغربية أكثر من 500 شهيد و8 آلاف معتقل، و7 آلاف جريح.
كيف كشف العدوان الإسرائيلي على غزة عجز المجتمع الدولي؟
المجازر التى تشهدها غزة تشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، لأن ما يحصل في قطاع غزة من جرائم وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي يجعل من واجب العالم والمؤسسات الأممية أن تمارس دورها وفق القانون الدولي والشرعية الدولية لوقف هذه المجازر التي معظم ضحاياها من الأطفال والنساء والشيوخ، واستمرار هذا العدوان يعبر عن عجز دولي وازدواجية معايير في فرض قرارات الشرعية الدولية، وخاصة على دولة الاحتلال التي تعتبر نفسها دولة فوق القانون ولا يستطيع احد محاسبتها.
من يتحمل مسئولية العجز الذى ظهر به المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في غزة؟
ما يحدث في غزة والضفة والقدس الشرقية هو امتحان حقيقي لقيم الإنسانية والعدل وحقوق المرأة والطفل التي يتشدق بها المجتمع الدولي، وهذا العجز تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها غير المبرر وغير الأخلاقي وغير النزيه سياسيا وعسكرياً والذي يترجم على شكل آلاف الضحايا الأبرياء الذين يقتلون يومياً في غزة والضفة الغربية.
بماذا ترد على تحريض نتنياهو بأن غزة لابد أن تكون منطقة عسكرية تابعة لإسرائيل؟
هذا كلام مرفوض تماماً، ويكرس احتلال غزة، ولذلك كان الرئيس محمود عباس ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي تقع ضمن حدود دولة فلسطين التي يعترف بها أكثر من 136 دولة في العالم، وهي عضو مراقب في الأمم المتحدة، ومحاولات نتنياهو أو غيره من قادة الاحتلال فرض سياسة أمر واقع عبر اقتطاع أجزاء من الأرض الفلسطينية مرفوضة.
المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة
وكيف يمكن مواجهة مخطط نتنياهو في تحويل غزة لمنطقة عسكرية تضم قوات إسرائيلية؟
هناك إجماع دولي على ضرورة وجود حل سياسي مستند لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وهو دليل واضح على أن مثل هذه التصريحات والمحاولات الإسرائيلية لن تنجح، وعليها أن تنسحب ليس فقط من كامل قطاع غزة بل ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة أيضا في الضفة الغربية.
لماذا يصر الاحتلال على تنفيذ التهجير القسرى للفلسطينيين؟
الاحتلال الإسرائيلي يعتقد واهماً أنه قادر على تكرار نكبتي عام 1948 و1967 من خلال إعادة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، وعبر مجازره التي تحدث يومياً في قطاع غزة.
لماذا يصر الاحتلال على اقتحام رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية؟
يحاول الاحتلال القضاء على أي أمل بقيام حل قائم على الشرعية الدولية، معتقدا أن ذلك ينهي القضية الفلسطينية، وهذه أوهام ثبت فشلها، ونحن قلنا منذ بدء العدوان أننا لن نسمح بتهجير أي مواطن فلسطيني واستطعنا بناء موقف دولي رافض للتهجير بدعم عربي، وخاصة من الأشقاء في مصر والأردن، لكن الاحتلال مدعوماً من الولايات المتحدة الأمريكية لازال يحلم بتهجير مواطني غزة إلى سيناء حتى لا تقوم دولة في غزة والضفة الغربية بعاصمتها القدس الشرقية.
بما تفسر استمرار الولايات المتحدة في استخدام الفيتو لمنع أي محاولات لوقف مجازر الاحتلال في غزة؟
واشنطن لازالت تتحدى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والعالم باستخدامها حق النقض الفيتو، وهذا أمر مدان ومرفوض وغير مقبول إطلاقاً، وهو دليل على أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية المباشرة والكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، وانعكاس لعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، وهذا الفيتو يعطي الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار في مجازرها وجرائمها ضد شعبنا.
الإدارة الأمريكية لا تحترم القانون الدولي ولا قرارات الشرعية الدولية، وتعطل محاسبة الاحتلال في تناقض كبير مع ما تعلنه بسعيها لتخفيض الصراع في المنطقة وإقامة دولة فلسطينية.
مر حوالي 3 أشهر على قرار محكمة العدل الدولية بشأن وقف حرب الإبادة في غزة ولم تنفذ إسرائيل القرار.. كيف ترى هذا الأمر؟
هذه الحرب مسؤولية أمريكية، ومرة أخرى نقول إنه لولا هذا الدعم الأمريكي للاحتلال وإعاقة تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإعاقة تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية وباقي قرارات الشرعية الدولية وتعطيل واستباحة مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض "الفيتو"، لما استطاعت دولة الاستعمار تحدي هذه القرارات الدولية، التي تسعى لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وصولاً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين.
مثل هذا الأمر حدث مع مجلس الأمن الذي قرر في رمضان الماضي وقف العدوان ولم تمتثل له إسرائيل.. لماذا تصر تل أبيب على هذا الأمر؟
عدم امتثال سلطات الاحتلال الإسرائيلي كما ذكرنا لقرارات مجلس الأمن الدولي سببه الحماية والدعم الأمريكي الأعمى، الذي يمنع محاسبة الاحتلال عن جرائمه، بل يدفعه لارتكاب المزيد من هذه الجرائم عبر توفير الدعم العسكري، وأيضا جراء عجز المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقرارات الأممية وصمته عن جرائمها التي وصلت لحد الإبادة الجماعية والتمييز العنصري والتطهير العرقي، الأمر الذي يشجعها على التمادي بوقاحة وتحدي الإرادة الدولية الرامية لوقف هذا العدوان.
نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية
الولايات المتحدة أفشلت الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.. لماذا لا تريد واشنطن الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟
الولايات المتحدة خرقت جميع القوانين الدولية وأخلت بكل الوعود بخصوص حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة، بل وخالفت الإرادة الدولية التي رأيناها في جلسة مجلس الأمن الخاصة بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة، مؤكدة أن أجندتها الوحيدة هي بقاء الاحتلال وتكريسه عبر التنصل من كل تعهداتها التي أطلقتها كدعم حل الدولتين والالتزام بالشرعية الدولية، وغيرها من التصريحات التي لم تطبق إطلاقاً، بل عملت قدماً على مواجهة أي جهد فلسطيني- عربي يسعى لتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، ومنها المسعى الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة، فأصبحت السياسة الأمريكية مكشوفة للجميع بأنها راعية الاحتلال والداعم لسياساته الاجرامية، والمسؤولة عن كل حالات عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، والمعطل الأساسي لتقدم الحل السياسي المتمثل بخيار حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967.
هل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ينهى عدوان الاحتلال ويوقف مجازر إسرائيل ضد الفلسطينيين أم أنها مجرد خطوة تطلب إجراءات أخرى؟
الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة ضرورية وأساسية، ويمهد لخلق مناخ سياسي يوقف الانفجار الذي تعيشه المنطقة جراء الاحتلال، وينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وهذه الخطوة تأتي في سياق مشروع سياسي متكامل تقوم به دولة فلسطين يتضمن الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام يضم جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، وتنفيذ خطة سلام وفق الشرعية الدولية.
لماذا لم تحاكم المحكمة الجنائية الدولية حتى الآن قيادات الاحتلال على مجازرهم ضد الفلسطينيين؟
من الواضح أن هناك ضغوط أمريكية وصمت غير مبرر تجاه المجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وهل جهزت فلسطين ملفات حول مجازر الاحتلال للجنائية الدولية لمحاسبة تل أبيب؟
دولة فلسطين قامت بتجهيز ملف يضم جميع الانتهاكات الإسرائيلية من قتل واعتقال وتدمير واستيطان وغيرها، وتوجهت به إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، وكذلك ملف أخر بالشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة لمحكمة العدل الدولية، وتم إصدار قرار من محكمة العدل الدولية، ولكن في المحكمة الجنائية الدولية هناك كما قلت تلكؤ غير مبرر، تقف وراءه ضغوطات أمريكا ومن يتبعها من من بعض الدول الغربية.
كيف ترى مناقشات الغرب والولايات المتحدة حول اليوم التالى للحرب؟
عليها أولاً أن تتحاور مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لأننا نسمع كثيراً حول اليوم التالي للحرب والخطط الموضوعة للتعامل معه بدون وقف العدوان أولا، ومن ثم فإن دولة فلسطين وحكومتها لديها الخطط اللازمة للقيام بواجباتنا تجاه شعبنا وأرضنا، وهناك تفهم دولي لما تم طرحه فلسطينياً بضرورة وجود أفق سياسي واضح قائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ينهي الاحتلال ويجسد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وبدون ذلك فلا فائدة عن الحديث عن خطط أو نقاشات دون وضع الرؤية الفلسطينية التي أثبتت أنها الأصح لوقف الحروب المنتشرة في المنطقة، والتي تؤكد أن غزة جزء من ولاية منظمة التحرير الفلسطينية، وهي مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية والتي لم تتوقف عن القيام بالتزاماتها تجاه شعبنا في قطاع غزة.
بماذا ترد على طرح الولايات المتحدة بأنها تسعى لإعلان سلطة فلسطينية جديدة بعد انتهاء الحرب على غزة ولماذا تسعى واشنطن لهذا الأمر؟
منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والسلطة الوطنية الفلسطينية أنشئت بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني "برلمان الشعب الفلسطيني" الأداة التشريعية الفلسطينية وأحد أعمدة منظمة التحرير الفلسطينية، ولا نسمح لاحد بفرض سياساته او توجهاته علينا، وما نقوم به من اصلاح هو امر طبيعي في كل دول العالم، وهو مصلحة وطنية فلسطينية أولاً.
لماذا تصرح واشنطن من آن لأخر بأنها تعمل على إعلان سلطة جديدة في فلسطين؟
الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال هذه التصريحات إلى التهرب من الالتزامات الملقاة عليها والوقوف إلى جانب الاحتلال وجرائمه، فالنظام السياسي الفلسطيني يحدده الشعب الفلسطيني ومسؤوليته من ضمن اختصاصات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولقد اعلنا مراراً وتكراراً استعدادنا لاجراء الانتخابات العامة إذا ما ازيلت العقبات الإسرائيلية، وخاصة اجراء الانتخابات في القدس، كما فعلنا في ثلاث انتخابات سابقة أجريناها.
هل موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن يكشف تناقض تصريحاتها خاصة أنها تعلن بأنها تسعى لتخفيض الصراع في المنطقة وإقادمة دولة فلسطينية؟
هل ترى أن الرواية الفلسطينية أصبحت منتصرة الآن في العالم بعدما كانت الرواية الإسرائيلية تسيطر على الإعلام الغربي من قبل؟
الرواية الفلسطينية هي سردية الحق والعدل والحرية والتاريخ والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والرواية وكشفت للعالم حقيقة وجود الشعب الفلسطيني، وتعمل فلسطين على نشر روايتنا لدحض الرواية الصهيونية الغربية الاستعمارية التي زورت التاريخ بخرافات خلقها الاستعمار ليبرر سيطرته على المنطقة بأسرها.
إلى أي مدى تعول فلسطين على شعوب العالم في إجبار القيادات الغربية على تغيير موقفها ووقف الدعم لإسرائيل؟
نعول اولاً على صمود وتضحيات شعبنا ودعم العالم العربي والشرعية الدولية واحرار العالم، والمظاهرات التي شهدتها عواصم العالم لدعم الحق الفلسطيني اثبتت التأثير الكبير لهذه الشعوب الحرة في التأثير على حكوماتها وتغيير الرأي العام الدولي تجاه دعم القضية الفلسطينية ونصرة شعبنا الفلسطيني.
منذ أيام صدرت قرارات من المجلس الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات على كيانات تابعة لمستعمرين إسرائيليين.. بماذا تفسر هذه الخطوة؟
نعتبر هذه القرارات خطوة جيدة وهامة في الاتجاه الصحيح، ولكن وحدها لا تكفي، ولا بد من تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار رقم 2334 الذي اعتبر الاستيطان جميعه غير شرعي، ويجب ازالته من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وخاصة في هذه الأيام التي نرى فيها اشتداد جرائم المستوطنين الإرهابيين التي تتم بدعم وحماية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
برأيك لماذا يسعى نتنياهو لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة؟
الجميع بات يعلم أن الحرب الإقليمية تقترب كل يوم، وان نتنياهو وحكومة الحرب التي يقودها تسعى لإشعال المنطقة عبر الاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني وتنفيذ المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض اجندات إقليمية على العالم العربي بهدف إخضاعه، الامر الذي يتطلب موقفاً عربياً موحداً لمواجهة هذه المخططات.
كيف ترى التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى واستمرار اقتحامه ومحاولات الاحتلال ذبح ما يسمونه البقرات المقدسة هناك؟
القدس والمقدسات أخط احمر فلسطيني وعربي واسلامي ومسيحي، وهي في خطر لان محاولات تهويدها، حتى ما قبل السابع من أكتوبر في تصاعد مستمر، فالمسجد الأقصى المبارك يتعرض يومياً لانتهاكات من قبل المستوطنين الارهابين، وسبق وحذرنا من خطورة هذه الانتهاكات، وطالبنا بالحفاظ على الوضع التاريخي والديني في مدينة القدس المحتلة.
لماذا صعد الاحتلال قمعه في الضفة خلال الفترة الأخيرة؟
هدف الاحتلال من تصعيد جرائمه في الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى جانب حرب الإبادة التي يشنها في قطاع غزة هو تقويض قيام دولة فلسطينية مستقلة، والتهرب من الاتفاقات الموقعة وصولاً لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، وهو ما لن نرضاه نحن والعرب، فالشعب الفلسطيني سيبقى صامداً متمسكاً بثوابته الوطنية وفي المقدمة منها الحفاظ على القدس ومقدساتها.
كيف ترى الدور المصرى في دعم القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان؟
مصر الشقيقة وقفت وتقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة وهو موقف واضح منذ حرب 1948، واخرها رفض التهجير، وهذا موقف هام جداً في صالح المشروع الوطني الفلسطيني، وهناك تنسيق على اعلى المستويات بين القيادتين الفلسطينية والمصرية لوقف العدوان، ومنع التهجير وإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء شعبنا في قطاع غزة.
ونحن نقدر عاليا مواقف جمهورية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جراء استمرار الاحتلال وجرائمه، وهي سياسة مصرية وطنية وقومية ثابتة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبها، ولقد كانت فلسطين ولا زالت بالنسبة لمصر أمن قومي ووطني حاربت من اجله مصر الشقيقة، ووقفت دائماً داعمة لحقوقنا المشروعة، والتنسيق الفلسطيني- المصري مستمر على مدار الساعة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس.