في واقعة "مرعبة" وخطيرة، استيقظنا على تفاصيلها منذ يومين، حيث عثر على جثمان طفل يبلغ خمسة عشر عاما بإحدى الشقق السكنية المؤجرة بمنطقة شبرا الخيمة، ممزقا ومنتهكا ومنتزعا بعض الأحشاء والأعضاء منه، ووضعها في أكياس مجاورة للجثة.
هذه الجريمة الغريبة على أسماعنا، تكشف جانبًا غريبًا يظهر على مرتكبيها والذين هم من الأطفال أو بداية عمر المراهقة، جريمة قاموا بها دون شعور بالذنب أو الخوف بل كرروها لعدة مرات وفقًا لما أثبتته التحقيقات، حيث استدرج مرتكب الجريمة الضحايا وتم شق أجسادهم وانتزاع الأعضاء وتصوير كل ما يحدث عبر الفيديو كول، بهدف بيع الفيديوهات مقابل ملايين الجنيهات، هذه المشاهد المتتالية تؤكد أننا أمام شخصيات مضطربة رغم صغر عمرها.
وعن مرتكبى الجريمة، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنهم في مرحلة المراهقة وليسوا أطفال، بل تشكلت شخصياتهم بالفعل، ليصبحوا نمطا معبرا عن الاضطرابات للشخصية الحدية، أو السيكوباتية، وهى أنماط لها بعض الأعراض الظاهرة على الشخص، تظهر عليه منذ عمر الطفولة وتزداد حدتها في عمر المراهقة.
وتظهر الأعراض على المراهق الذى يعانى من اضطراب الشخصية الحدية والسيكوباتية، في شكل عنف زائد ومفاجئ، وبرود شديد في الأعصاب وارتكاب الجرائم دون الشعور بالذنب أو الخوف، فضلا عن أنه يتسم باللامبالاة الحادة للنتائج والوقائع، كذلك تغيرات مزاجية حادة مع الدموية الزيادة التي تظهر على أفعاله، مع السادية الشديدة، ويغلف هذا كله عاطفة غير موجودة فلا يشعر بالتعاطف أبدًا مع الغير.
وفى حالة مرتكبى هذه الجريمة، فهم من المراهقين المضطربين، شخصيتهم تتسم بالحدية، ويرغبون في الشهرة والمال عبر أية وسيلة مهما كانت، هذه الصفة لدي أغلب السيكوباتيين الدمويين، وحدة الأعراض زائدة لديهم نتيجة مرورهم بمرحلة حساسة وهى فترة المراهقة التي تتضاعف فيها الأعراض وتكون مصحوبة بأفعال غير محسوبة وعنيفة، يرغب فيها المراهق للفت الانتباه مهما كانت الوسيلة ومهما كانت النتائج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة