روايات البوكر .. "خاتم سليمي" الحب فى مدن يحكمها العنف

السبت، 27 أبريل 2024 10:00 م
روايات البوكر .. "خاتم سليمي" الحب فى مدن يحكمها العنف غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصلت رواية "خاتم سُليمى" للكاتبة السورية ريما بالي إلى القائمة القصيرة لـ "الجائزة العالمية للرواية العربية" (بوكر العربية) في دورتها الـ17، مع خمس روايات أخرى تم ترشيحها من بين 16 رواية ضمتها القائمة الطويلة للجائزة الأدبية.

حكاية عن تاريخٍ ينسدل كبساطٍ مضرج بالعشق والدم، وسحر ينبعث من طيّات الزمن ليطارد الواقع. طبول حرب تدق، وقلوب تُخفق في رحلة بحثها عن مُسبّبات الوجود ومبرّرات الاستمرار، وخاتم قديم يدور بين أصابع الحكّائين في شتّى بقاع الأرض. سوريّة هي أرض الحكايات، وسلمى حائرة بين العاشق والمعشوق؛ بين الماضي الثريّ ممتد الأثر، والحاضر الرمادي المخضّب بالفقد والاقتتال. فهل تعثر سلمى على بوصلة القلب وتقرّر مصيرها؟ هل تستسلم لرمال الماضي المتحرّكة التي تذوب فيها وتُذيبها، أم تترك جسدها لوتر القوس المشدود شطر الغرب؟

من أجواء الرواية "تشتبك قصة المصوّر الإسباني اليهودي لوكاس بقصة سلمى في فضاءات حلب وتوليدو ويتجلى ذلك في تعدد السُرّاد والسرود بين علاقة سلمى بالموسيقار الإيطالي شمس الدين المقيم في حلب والذي تعشقه، وبين علاقة سلمى ولوكاس، ثم لوكاس وعشيقته لولا، وابنه أيضاً، في أجواء من الصوفية والعطارة والأحلام والعشق، وصولاً إلى الحرب في سوريا خلال السنوات الأخيرة.

ويبدو الخاتم الذي أهدته سلمى إلى لوكاس رمزاً شفيفاً يخاطب خاتم سليمان بحكايته وسحريته. بين سلمى ولوكاس وشمس الدين، اختلفت الأهواء وتباينت الخلفيات والرؤى، ولم يتفق ثلاثتهم إلا على عشق حلب، المدينة الغاوية المغدورة التي تئن أسفل أنقاض الأحلام والفرص الضائعة، فهل يكون خاتم سليمى السحريّ كافياً لتحرير الأرواح الهائمة في فضاء المدينة؟ أم أن على حلب أن تنتظر سليماناً آخر يُبعث من سباته الطويل، ويستعيد سطوته على سائر المخلوقات المتناحرة، إذ يعثر على خاتمه المفقود؟".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة