التمتع بالصحة النفسية والوصول إلى حالة من السلام، رغبة جميع البشر، باختلاف شخصياتهم وحياتهم وظروفهم، وهناك العديد منا لا يعي أنه يمارس الكثير من الأخطاء والممارسات النفسية غير الصحية التي تؤثر على سلامه النفسى وهدوئه.
وعن هذا الأمر يحدثنا الدكتور أشرف سلامة استشاري النفسية بقصر العيني، مؤكدًا أن هناك الكثير من الممارسات غير الصحية، والتي تضر النفسية وتسبب اضطرابات حادة وقد تضر بالصحة العقلية أيضًا، نمارسها يوميًا دون أن ندري، وتؤثر على السلام النفسي وتجعل الشخص في حالة توتر واكتئاب وفي دائرة مفرغة من الحزن والقلق الدائم، ومن أبرز هذه الممارسات الخاطئة:
عدم التفاؤل، بل الهروب من كل ما هو يدعو إلى التفاؤل أمر في غاية الخطورة ومنحنى فكرى غير سليم يجعلك دائمًا ترى الدنيا مظلمة.
الكلام السلبي الذي يردده الإنسان على لسانه يوميًا، مثل أنا مكتئب، أنا حزين، أنا ضعيف، أنا لا أستطيع، كلها جمل لها مردود سلبي على النفسية.
اختناق الأفكار السلبية ودفنها بداخلك وعدم تفريغها سواء بالكتابة أو بالحديث مع الآخرين، هذه العادة تسبب تراكمات نفسية سيئة.
الرغبات الانتقامية، كل منا لديه رغبة فى الحصول على حقه الكامل بنسب محددة، ومتفاوتة، ولكن إذا كان منحنى التفكير يركز على الدوام في الانتقام، كان ذلك أمر في غاية الخطورة ويسيء للسلام النفسى والهدوء
الشعور الدائم بأنك مخطئ أو ينقصك شيء ما، كلما شعر الإنسان ونظر لنفسه نظرة دونية كلما كان فعليا يشعر بانعدام الإحترام للذات وبالتالي يعيش في كآبة مفرغة
اللوم الدائم لذاتك وشعورك الدائم بالتقصير أمر في غاية الخطورة يجعلك تشعر على الدوام بالحزن مهما كانت سبل السعادة امامك
الكسل أمام السعادة، عدم البحث عن ما يخرجك من دائرة الحزن والإكتئاب، يؤثر على سلامك النفسي فمحاولاتك الدائمة مهما كانت فاشلة ولكنها تشعرك بالإرتياح النفسى
عدم قبولك للعلاج النفسي المساعد في حال الأزمات النفسية، فكل منا يحتاج لمساعد أثناء الأزمات التي لا يستطيع تجاوزها بنفسه، والعلاج النفسي أحد أهم هذه العوامل المساعدة
ترك نفسك لدائرة التساؤلات وعدم إيقاف والسيطرة على التفكير المفرط، أمر في غاية الخطورة فهو يسبب الشعور بالحزن والكآبة ويؤثر تماما على سلامك النفسى، ويصيبك بالاضطرابات النفسية