تمر، اليوم، الذكرى الـ210 على نفى نابليون بونابرت إلى جزيرة إلبا، إذ تم نفيه إلى الجزيرة فى 6 أبريل عام 1814، وتعرض الإمبراطور الفرنسى الأشهر، للنفى أكثر من مرة، الأولى كانت فى جزيرة إلبا والتى تم نفيه إليها فى مثل هذا اليوم.
وبحسب كتاب "كلمات نابليون" لـ إبراهيم رمزي، بعد قيام الدول الأوروبية بغزو فرنسا، أصدر مجلس الشيوخ قرارًا بعزل نابليون، ثم أمضى نابليون إعلان نزوله عن ملك فرنسا وإيطاليا في الرابع من شهر أبريل، وفي العشرين من ذلك الشهر وقف نابليون وألقى على بعض جنده خطبة وداع مؤثرة أسبلت دموع الحاضرين وصعَّدت زفراتهم، ثم غادرهم بعد ذلك إلى فريجوس، ومنها نقلته مركب إنجليزية إلى جزيرة ألبا الواقعة في البحر الأبيض المتوسط في مياه إيطاليا العليا بالقرب من شواطئ تاسقونيا.
وقد حُفظ لنابليون لقب الإمبراطور، ومُنح مرتبًا سنويًّا قدره ستة ملايين من الفرنكات، ولم يكد نابليون يستقر في ألبا يومين حتى توفيت زوجته المخلصة جوزفين، فلما بلغه نعيها حزن عليها حزنًا كثيرًا.
وبمنفاه بجزيرة ألبا، حصل نابليون بونابرت على معلومات حول وجود حالة من الغضب في صفوف الفرنسيين ضد سياسة الملك لويس الثامن عشر الذي نصّبه الحلفاء، الروس والبريطانيون والنمساويون والبروسيون، عقب تنازل بونابرت وتوقيع معاهدة فونتنبلو.
وخلال تلك الفترة، أثار لويس الثامن عشر استياء الفرنسيين بسبب قبوله بكل ما اشترطه المنتصرون وعدم اكتراثه بمعاناة الشعب الفرنسي، وقد عبّر الفلاحون عن غضبهم بسبب مصادرة المحاصيل والأراضي. كما رفض الجيش الفرنسي مساندة الملك للقوات الأجنبية على حسابهم تزامنا مع تقزيم دورهم بالبلاد. أيضا، تشاءم سكان باريس من تصرفات القوات الأجنبية التي عمدت في الكثير من الأحيان للاعتداء على الباريسيين ونهب ممتلكاتهم.