استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر للتهنئة بعيد الفطر المبارك.
وأكَّد المفتي خلال اللقاء والذي حضره بعض علماء الدار أن الأعياد هي مناسبة مهمة لتوطيد العلاقات بين البشر، حيث يتبادلون فيها التهاني ويتشاركون الأفراح؛ مما يعزِّز روابط الأخوة والمحبة بين الناس، بغضِّ النظر عن اختلافاتهم الثقافية والدينية. فهي فرصة لنرى بعضنا بعضًا إخوة وأصدقاء، ولنتبادل التهاني والأماني الصادقة بالخير والسعادة في هذه الأيام المباركة.
وأوضح أن الفتوى منذ دخول الإسلام مصر مستقرة على الوحدة والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين، وذلك على مر التاريخ، حيث إن الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ظهرت أيضًا في دساتير مصر بداية من دستور 23 الذي أكد أن المصريين أمام القانون سواء بلا أي تفرقة، ثم مع توالي الدساتير التي ترسخ هذا المعنى، وآخرها دستور 2014، مشيرًا إلى أن افتتاح الكاتدرائية والمسجد في العاصمة الإدارية يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا مؤكدًا أننا سنتجاوز كل التحديات معًا؛ لأن مصر بالمصريين عصية على أي فتنة.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أهمية دَور رجال الدين في هذه الأوقات، حيث يلعبون دورًا حيويًّا في لمِّ الشمل وتوحيد الكلمة، وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات، حيث يهيئون مساحات للحوار البنَّاء، وبذلك يساهمون في خلق جسور التفاهم والعيش المشترك بين أتباع الأديان المختلفة.
من جانبه أعرب الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر والوفد المرافق له عن بالغ سعادتهم وامتنانهم لما شهدوه من محبة وحفاوة من قِبَل فضيلة مفتي الجمهورية، وهو ما يعكس روح التآخي والتعايش السلمي الذي يتَّسم به المجتمع المصري بتجربته الفريدة.
وأكَّد على أهمية الأعياد كونها فرصة لتوحيد البشرية وتعزيز الروابط الإنسانية، وأنها تعكس قيم التضامن والمحبة والعطاء التي ينبغي أن نعيشها في حياتنا اليومية.
كما أشاد بدَور المفتي ودار الإفتاء في تعزيز التواصل والتفاهم بين الأديان المختلفة، والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع ونشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة