حياة الرياضيين والرعاية الطبية باتت إجبارية على جميع مسئولى الرياضة في مصر، والحديث هنا ليس عن كرة القدم فقط، ولكن كل الألعاب؛ لأن الأمر بات خطرا ويحتاج وقفة.
لقد توقفت القلوب مع سقوط أحمد رفعت لاعب فيوتشر ، وربنا سبحانه وتعالى نجاه وعاد إلى الحياة بعد توقف قلبه وغيبوبة طويلة، ومنذ ساعات سقط حسين الشحات لاعب الأهلى، في مشهد خلع القلوب، والحمد لله نُقل إلى المستشفى وفى حالة جيدة، بعد اشتباه فى ارتجاج بالمخ، ورحل فجأة المعد البدنى للزمالك محمد مدحت بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
طبعا الأعمار بيد الله، ولكن لماذا لا يكون هناك مشروع طبى كبير، ولماذا لا تكون هناك ورش عمل وندوات ومحاضرات للتوعية الطبية للجميع؛ لاعبين ومدربين وأطباء الأندية والمنتخبات.
خلال الأيام الماضية التقى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، باللجنة الطبية العليا للرعاية الطبية للرياضيين والمكونة، من كل من: الدكتور حازم خميس طبيب القلب رئيس المنظمة المصرية الوطنية للمنشطات "النادو"، والدكتور مجد فؤاد والدكتور محمد صبحي والدكتور على عبد المحسن والدكتور أحمد عبد العزيز، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتحدثوا في مناقشات طويلة عن الآليات لتجنب الموت المفاجئ وأمراض القلب وجميع العوامل التى تمثل خطورة على صحة رياضيي مصر وأبطالنا بالملاعب، وهذا كلام محترم ويجب أن يكون هناك مؤتمر عام وحوار كبير تخرج منه توصيات وخطوات جادة للتنفيذ في الرياضة المصرية كلها.
العالم ما زال يتذكر واقعة إريكسن لاعب المنتخب الدنماركي، الذي تعرض للإصابة بأزمة قلبية خلال مباراة منتخب بلاده في بطولة الأمم الأوروبية، وتم وقتها عمل إنعاش للقلب بعد توقفه، وذهب إلى المستشفى وتم علاجه، لذلك فالأمر ليس صعبا من ناحية توفير كل الإمكانيات في كل الملاعب والمسابقات، ويجب توفير أطباء متخصصين في الملاعب مع إعداد الأجهزة الطبية في الأندية للتعامل مع الحالات الطارئة، لأن عامل الوقت مهم جدا وكل ثانية تفرق كثيرا في إنقاذ حياة اللاعبين.
واتحاد الكرة عليه التعامل بحسم في تواجد سيارات الإسعاف في المباريات بالأقسام الأدنى بالدرجتين الثالثة والرابعة والناشئين، حيث إن هناك فوضى كبيرة في مباريات هذه المسابقات، وتكون بعض سيارات الإسعاف غير مجهزة للتعامل مع أى حالات طارئة وتحتاج مراجعة وحسما.