ارتكب الكيان الصهيوني علي الأراضي الفلسطينية المحتلة حمق متكامل الأركان، وشن الغارات، ونفذ مجازر وسفك الدماء، وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، ودمر البنية التحتية وحرق الأخضر واليابس، وفعل كل ما يروق له من خرق القوانين الدولية، بل وصل عناده لتدمير الإنسانية بمشاهد يصعب علينا جميعا استمرارها.
استهدف الكيان الإسرائيلي البيوت والمساجد والكنائس، حتى المستشفيات لم تأمن من شره وقصفه وتخطيطه الأبله، وكل هذا وذاك وسط غطاء دولي غير مبال بما يفعله الكيان المحتل، ليس هذا فحسب بل الكثير من دول الغرب تمد يد العون إلى إسرائيل، بزعم أن إسرائيل تواجه الإرهاب.. نعم كما أقول لك، فالكيان الإسرائيلي يروج للعالم أنه يوجه الإرهاب في غزة.
تصر إسرائيل - ومن يدعمها لتدميرنا - علي توسيع دائرة العدوان، ويخططون بحسب التصريحات الصادرة عن كبرائهم الدمويين علي الانسحاب من غزة للقيام بما وصفوه الانتقال إلي "المهمة المعقدة" والمناورة في رفح، وهو ما حذرت منه مصر مرارا، وتكرارا منعا لمزيد من الاضطرابات داخل المنطقة بأكملها".
إسرائيل تعادي الشعب المصري وقياداته وتصر علي تداول تصريحات، لبعض قياداته، بين الحين والآخر لإيذاء مشاعرنا واستفززنا، وتعمل على تحقيق أي صفقات غير مشروعة لتمرير أهدافها الخبيثة، لكنها وقعت في شر أعمالها لأن إعلان خروجها من خان يونس للتحضير إلي "المهمة المعقدة" يكشف لهم، ويؤكد لنا أن ما فعلته إسرائيل خلال الأشهر الماضية عبارة عن "تلويش وإخفاق وخسران مبين في الدنيا قبل الأخرة "، أو بمعني آخر فإن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها العسكرية منذ بدء العدوان علي غزة من 7 أكتوبر 2023، لأن الرهائن لا زالوا في قبضة المقاومة الفلسطينية، وكان هو الهدف الأبرز والأهم للمدعو بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.
ولأن قيادات الاحتلال الإسرائيلي يكذبون في كل وقت، وحين ويكذبون كما يتنفسون ويكذبون علي الداخل قبل الخارج، فهم الآن يستهدفون دغدغة مشاعر شبعهم، ويروجون بأن خروجهم من خان يونس وغزة تمهيدا للانتقال إلي المهمة المعقدة والتحضير للمناورة في رفح، بعلة "إنعاش القوات ورفع المستوى كفاءة المركبات الثقيلة.. وهذا أفك لو تعلمون عظيم.