بعد مرور 3 سنوات ونصف على وفاته وقبل شهرين من بدء المحاكمة التى تحقق فيها، عاد أسطورة كرة القدم الأرجنتينى دييجو مارادونا الذى توفى فى نوفمبر 2020، لتتصدر الصحف العالمية.
وأثار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جدلاً قوياً مرتبطاً بوفاة لاعب كرة القدم التاريخي للمنتخب الأرجنتيني وبطل كأس العالم 1986 في المكسيك مارادونا، من خلال التأكد من أن وفاته كانت عملية سعت إلى إنهاء بعض رموز العصر الحديث.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن هذه التصريحات عن وفاة مارادونا (الذي كان صديقًا للقادة السياسيين في فنزويلا) صدرت من ملعب سيمون بوليفار التذكاري في كاراكاس خلال النسخة العاشرة من بودكاست مادورو؛ وأظهر في كلماته الحزن الذي يشعر به لعدم التواجد الجسدي لهذا الأسطورة الرياضية وتذكر بعض اللحظات التى شاركوها.
وقال مادورو لقد تحدثت معه في عيد ميلاده الستين، قبل أسابيع قليلة من وفاته، قلت له دييجو، تعال إلى فنزويلا، عليك أن تعتني بنفسك، أنا قلق عليك يا دييجو.
وأضاف: لقد قلت له شخصيًا في شهر يناير، اعتني بنفسك يا دييجو، هناك أناس فاشيون وسيئون للغاية وهم يعرفون أنك صوت تمرد الشعب، مضيفا هذا يقول ما لا يجرؤ أحد على قوله في الأرجنتين وفي العالم.
وأكد رئيس الدولة الفنزويلية أن هذه العملية تهدف إلى إنهاء حياة بعض رموز الأرجنتين، وكان دييجو مارادونا أحد هؤلاء الذين تم اختيارهم من خلال إظهار دعمه الواضح للمثل الاشتراكية التي نشرتها السلطات الفنزويلية منذ رئاسة هوجو تشافيز.
وأضاف مادورو أعتقد أنها كانت عملية لإنهاء الرموز، فقد أرادوا إنهاء رموز الأرجنتين، من أعماق البلاد، أولا أنهوا دييجو، وبعد ذلك أرادوا القضاء على كريستينا فيرنانديز (رئيسة الأرجنتين السابقة) على الهواء مباشرة وعلى شاشة التلفزيون، وأردف بإنهاء دييجو وكريستينا، تُركت الأرجنتين دون أصوات عميقة ومؤثرة، فإلى ماذا نصل؟.
اتهامات متبادلة بين بنات مارادونا
على الرغم من التقارب الذى حدث فى السنوات الأخيرة بين أبناء مارادونا، إلا أن العلاقات لا تزال متوترة إلى حد ما، حيث أنه فى إطار آخر تطورات قضية التحقيق فى وفاة الأسطورة الأرجنتينى، أجرت ابنته جيانينا حديثا مع قناة تليفزيونية قالت فيه إنها لم توافق على العديد من القرارات التى تم اتخاذها مع والدها بعد خروجه من المستشفى ولكن لا أحد كان يستمع إليها.
وأوضحت جيانينا فى حديثها أن أشقاءها أهملوا فى علاج والدهم، وقالت عندما دخل والدي إلى المستشفى تلقى العلاج وعندما خرج كان ينبغي أن يستمر في نفس الظروف، ولكن تم نقله إلى منزل اختاروه هم ليس به أى وسيلة من وسائل الراحة، كما أنه ليس به حمام مناسب وليس به كماليات كانت ضرورية فى حالة والدى.
خلافات داخلية
ولم تقف الفضائح التى تحيط بعائلة مارادونا عند هذا الحد، حيث أن شقيقة مارادونا التى تدعى كيتى، اتهمت دلما وجيانينا بالتصرف بشكل غير لائق ومعاملتهما كانت سيئة للغاية.
وأطلقت دلما مارادونا الفيلم الوثائقي، جييرمو كوبولا، الذي هو عبارة عن السيرة الذاتية لوالدها مارادونا بعنوان، The Daughter of God الذى يسلط الضوء على قصص العائلة التى شاركتها شخصيات بارزة لعبت أدوارا هامة فى حياة الأسطورة الأرجنتينى.
وفيما تُظهره دلما أيضًا في دور الأب والرفيق والمعلم والإنسان العاطفي، إلى جانب تغطية اللحظات الملحمية والدرامية في حياته المليئة بالإثارة، سيتمكن المعجبون من التعرف على اللحظات الأكثر روعة من حياته ومسيرته الرياضية عبر الصور والإكتشافات والتفاصيل والقصص التي تُروى لأول مرة في الوثائقي الجديد.
وعلق التشينو، ابن اخت مارادونا على هذا الفيلم قائلا، إنهم يكذبون وعمى لا يستطيع الدفاع عنه نفسه فى تلك اللحظة.
نجل مارادونا يؤكد مقتله
كما فجر دييجو جونيور نجل مارادونا، مفاجأة بخصوص سبب وفاة والده، وقال في تصريحات لقناة Mediaset Italia، أنا أؤمن بأن هناك من قتل والدي، ولكن في الحقيقة لا أعرف هويته على وجه التحديد، لقد تركوه في النهاية يواجه مصيره، رغم وجود فرصة لإنقاذه لكنهم لم يفعلوا.
وأضاف نجل أسطورة الأرجنتين، حتى آخر يوم في حياتي، سأناضل من أجل العدالة، والشعور بالفراغ لن يختفي أبدا، ولكن الحب الذي يظهره له الجميع يخفف آلام فراقه جزئيا على الأقل.
وعانى مارادونا من أزمة رئوية حادة، بالإضافة إلى قصور مزمن في القلب، وتم اتهام 8 أشخاص بالقتل البسيط مع نية محتملة، حيث مازالت التحقيقات مستمرة بالأرجنتين حول واقعة وفاته.