حرمان الطفل فى مرحلة الطفولة من العطف والاهتمام الحقيقى، والتجسيد الفعلى لهذا الحب والاهتمام، أمر فى غاية الخطورة على سلامة الطفل الصحية والنفسية والعقلية، وكذلك على تكوين شخصيته، فالطفل المفتقر للحنان الأسرى والدعم، يعانى من مشكلات تسمى الأضرار الصامتة، تلك التى تصيب نفسيته بالاكتئاب والصدمات، وقلة تقدير الذات، خلال مرحلة الطفولة، ليصبح فى المستقبل عرضة لسلوكيات غير صحية، مثل الاستقلال المفرط الضار، أو التمسك والتعلق المرضى بالأشخاص والأشياء، كذا يجعلهم شخصيات إما اعتمادية للغاية على الغير، أو أنهم يصبحون متهورين، أو على النقيض غير مهتمين للغير، ولا لمشاعرهم، هذا ما أكده تقرير نفسى مطول نشر فى موقع glynissherwood .
من علامات حرمان طفلك عاطفيا، وأنه يفتقر للحنان والأمان و"الحضن"، أن يكون غاضباً على الدوام، غير راض عن أى وضع، الشعور بالضياع وعدم تقدير الذات وجلدها، راغباً فى إرضاء الجميع على حساب نفسه.
الأمان، هي الإجابة الطبيعية والمباشرة لأى تساؤل يطرح عن العناق ، مؤكدا على أن العناق طبيا يساعد على رفع مستويات هرمونات الرضا والسعادة فى الدماغ، كما أنه يحد من مستويات ضغط الدم، فهو يزيد من إفراز "الدوبامين" هذه المادة السحرية التى تعزز مشاعر الهدوء والاسترخاء والرضا والفرح، وتخفف التوتر والقلق والشعور بالحزن فى الوقت ذاته.
الاكتئاب والانتحار والعنف النتيجة الحتمية للجفاف العاطفى والإهمال فى الطفولة
عن مخاطر الحرمان العاطفى وإهمال العناق والاهتمام العاطفى، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الحرمان العاطفى عند الطفل هو السبب فى كثير من الإخفاقات التربوية وكذلك سبب اضطرابات نفسية عظيمة تصيب الأطفال فى مرحلة ما من حياتهم ومنها :
-قد يجعل الطفل شخصا عصابياً مستقبلا، والشخصية العصابية تعانى من الجمود العاطفى والعصبية والاندفاع
-تجعله متهورا ويمكن أن تأتى لمخيلته أفكار انتحارية
-الاكتئاب والشعور بالحزن الدائم، فهو أكثر المرضى عرضة للاكتئاب بأنواعه
-يصبح شخصا عنيدا يضر نفسه، وتصبح هذه أكثر سماته ظهورا
-قد يصبح على النقيض شخصا ضعيفا يسهل التحكم به، ويصبح عرضة للابتزاز
-يصبح منبوذا ونابذا للغير ومتنمرا وقد يصبح عنيفا بشدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة