جائزة الشيخ حمد للترجمة تنظم ندوة "العربية والبلوشية"

الأربعاء، 01 مايو 2024 04:30 م
جائزة الشيخ حمد للترجمة تنظم ندوة "العربية والبلوشية" جائزة الشيخ حمد للترجمة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ندوة دولية عن بعد بعنوان "العربية والبلوشية: جسر الخطاب الحضاري والحوار الفكري"، بمشاركة عدد من الباحثين والمترجمين والأكاديميين الذين قدموا أوراقهم ومداخلاتهم عبر ثلاث جلسات.

وعاين المشاركون في الندوة التي تأتي في سياق اختيار البلوشية ضمن اللغات المستهدفة في مسار الإنجاز للموسم العاشر من الجائزة، تاريخ حركة الترجمة بين اللغتين، ومجالات الترجمة، وأبرز المؤلفات التي حظيت بالترجمة، والتحديات والمعوقات التي تواجه المشتغلين في هذا المجال، وطبيعة الجهود الرسمية والفردية المبذولة للنهوض بواقع الترجمة، وأوجه الترابط بين اللغتين وحجم التأثر والتأثير بينهما.

وتضمنت الجلسة الأولى التي أدارتها الإعلامية والكاتبة الكويتية سعدية مفرّح ورقةً بعنوان "جذور البلوشية وعلاقتها بالعربية" لمحمد يونس كريم خان (دولة الإمارات) قرأها بالنيابة عنه حافظ عطاء الرحمن الضامراني.

‎وجاء في الورقة أن اللغة البلوشية التي تعد إحدى اللغات الإيرانية ‎الغربية في إقليم بلوشستان الواقع جنوب غرب آسيا، تلقت تأثيرات كثيرة من اللغات القريبة والبعيدة، بما فيها اللغة العربية، ويعود ذلك إلى العديد من العوامل التاريخية والثقافية التي أثرت على التبادل الثقافي والتجاري بين الشعوب في المنطقة.
‎بدوره، استعرض علي عبد الحنان (بلوشستان) تاريخ الترجمة من العربية إلى البلوشية، قائلاً إن بدايته تعود إلى بداية العلاقة بين الشعبين البلوشي والعربي، ثم ازدهرت الترجمة وانتشرت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وقال إن الترجمة من العربية إلى البلوشية كانت شفاهية قبل مجيء الإسلام وبعد مجيئه، إذ كان العلماء يستشهدون بالنصوص من القرآن والحديث وأقوال السلف ثم يترجمونها ويشرحونها باللغة البلوشية، وفي زمن الاستعمار البريطاني لبلوشستان الذي بدأ عام 1877م ظهرت حملات التنصير، فشعر العلماء بالخطر وأسسوا مكتبة تهتم بترجمة الكتب الدينية العربية، فتأسست مكتبة الدرخاني عام 1883م، ومن هنا بدأت الترجمة المكتوبة والمحررة، فتمت ترجمة معاني ألفاظ القرآن الكريم عام 1908م وطُبعت هذه الترجمة عام 1911م.

وتحدث حافظ عطاء الرحمن الضامراني (إسلام آباد) عن الكتب الدينية والأدبية المترجمة من العربية إلى البلوشية، قائلاً إن المواد الدينية كانت من أوائل ما تُرجم من العربية إلى البلوشية من خلال مكتبة الدرخاني التي أنشأها الشيخ فاضل درخان وقدمت خدمات جليلة في نشر الدين الإسلامي.


وفي ورقته "الكتب المترجمة من العربية إلى البلوشية في العصر الحديث"، قال سیف الله بهرام (البحرين)، إن الترجمة كانت في السابق شفاهية، لكن هناك تحول نحو الترجمة المكتوبة، بخاصة أن هناك مصطلحات وتعابير عربية معروفة لدى البلوش.

وبدأت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عبد الرحمن رفيق البلوشي (بلوشستان)، بورقة للشيخ عبد الحكيم البلوشي (دولة الإمارات)، توقف فيها عند الصفات الحميدة الفطرية لدى قبيلة البلوش؛ كالجود والسخاء، ونصرة المستجير والمظلوم، والشجاعة.

أما شيخ أسد لله مير الحسني (باكستان) فتحدث عن تاريخ اللغة البلوشية قائلاً إنه لا يمكن الجزم بتاريخ دقيق للكتابة بها وتدوين قواعدها، لكن بعض المعنيين بهذه اللغة يرون أنها دخلت طور الكتابة والتدوين قبل ثلاثة قرون، أي أن القرنين السابع عشر والثامن عشر للميلاد كانا نقطة انطلاق اللغة البلوشية نحو الحياة والازدهار وتحقيق مكانتها الرسمية بين اللغات الحية في المناطق، بينما مثّل القرن التاسع عشر (وخاصة بعد سنة 1940م) نهضة جديدة وجديرة بالدراسة والاهتمام لهذه اللغة.

بدوره، تحدث الشيخ شبيب بن خليفة البلوشي (سلطنة عمان) عن المعوقات التي تواجه المترجمين بين اللغتين البلوشية والعربية، وقال إن أهمَّها الاختلافات اللّغويّة والثقافيّة والتّقنيّة، ممّا يؤثر على جودة التّواصل والتّفاهم بين الثّقافات والشعوب النّاطقة بهاتين اللّغتين.

وأضاف أن المعوقات اللّغويّة تعدّ من أهم التحديات التي يواجهها المترجمون، وهي تشمل الاختلافات الصّوتيّة والنحويّة والفروق الدلالية والثقافية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة