التقى الشاعر والكاتب الأردني محمد جمال عمرو، المتخصص بأدب الأطفال مع طلبة المدارس خلال جلسة ثقافية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ 15، متحدثاً حول تجربته الأدبية الإبداعية، وتحديدًا في مجال الشعر، وكيفية تنمية إبداعات الأطفال في الكتابة.
وخلال اللقاء قدم عمرو للأطفال نصائح حول كيفية دخول عالم كتابة الشعر، مشيرًا إلى أن أساس ذلك يكمن في القراءة المستمرة، والسعي نحو الحلم دون توقف، والمثابرة وتحدي كافة الظروف.
وقال محمد جمال عمرو، "عند الحديث عن تجربتي، فقد كانت قسوة المعلم وصلابته هي طريقي للبدء بكتابة الشعر، حيث دفعني الحزم الذي أظهره أستاذي في المدرسة للاهتمام بشكل كبير باللغة العربية والتعلق بها، وبدأت بقراءة الشعر للعديد من الشعراء الكبار مثل أحمد شوقي".
وأضاف محمد جمال عمرو: كان حلمي دائماً أن أنشر قصائدي في الكتب المدرسية، واليوم تحقق هذا الحلم لأنني لم أتخلى عنه يوماً، وقصائدي الآن تنتشر في العديد من المناهج المدرسية في الدول العربية، حيث نشرت أكثر من 250 كتاباً موجهاً للأطفال، والحكمة التي اكتسبتها وأنقلها لكم هي اقرأ كثيراً تكتب قليلاً، فالقراءة تمنحكم تجارب عديدة في الحياة وتفتح لكم آفاقاً واسعة للإبداع والتفكير خارج الصندوق".
وحول كتابة الشعر، قال عمرو للأطفال: "لا يجب أن تتقنوا بحور الشعر بشكل كامل حتى تتمكنوا من كتابة قصائدكم الجميلة، بل أنتم بحاجة فقط لكتابة نصوص يمكن تلحينها، فأحد الفروق الأساسية بين القصّة والشعر هي أن الشعر يمكن غناؤه وينتهي بمقطع متشابه والذي يُسمى القافية".
وقرأ عمرو للأطفال العديد من قصائده التي تحمل قيماً ودلالات متنوّعة مثل العائلة والأخوة والأصدقاء والعلم وتحقيق الأحلام والطموحات، وذلك بهدف غرس حبّ الكتابة والقراءة في نفوسهم، فيما تفاعل الصغار من جهتهم مع هذه القصائد، كما أتيحت لبعضهم فرصة لإلقاء أبيات منها أمام الطلاب الآخرين.
الشاعر الأدرنى محمد جمال عمرو
جانب من الندوة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة