تؤكد نظرية مثيرة للجدل تبناها بعض المؤرخين، أن نابليون بونابرت الذى استحوذ على السلطة المطلقة كإمبراطور فرنسي، له جذور يونانية.
وتقول النظرية، إن عائلة نابليون كانت من أصل إيطالي، ينحدر أسلافه من جهة الأب، آل بونابرت، من عائلة نبيلة توسكانية صغيرة هاجرت إلى كورسيكا في القرن السادس عشر، وينحدر أسلافه من جهة الأم، عائلة رامولينوس، من عائلة نبيلة صغيرة من جنوة.
وادعت العديد من الدول أن نابليون هو ملكها ولا تزال أصوله موضوعًا مثيرًا للجدل، ومهما كان الأمر، فإن اليونانيين في كورسيكا اعتقدوا دائمًا أنه ينتمي إلى سلالتهم الأرستقراطية وينحدروا من عائلة كالوميروس، التي ذهب أحد أفرادها قبل بضعة قرون إلى فلورنسا وحوّل اسمه إلى بونابرت.
واحدة من أقدم الأدلة التي تشير إلى أن نابليون كان لديه أصل يوناني هي دراسة الأنساب التي نشرت في عام 1895 من قبل ديميتريو ستيفانوبولي ، وهو مؤرخ كورسيكي.
وادعى ستيفانوبولي أن نابليون ينحدر من عائلة ستيفانوبولي، وهي عائلة يونانية استقرت في كورسيكا في القرن السابع عشر، كما أن هناك دليل تاريخي آخر يأتي من رسالة كتبها نابليون إلى والدته عام 1797، وفي الرسالة، يشير نابليون إلى نفسه على أنه "يوناني" ويقول إنه فخور بتراثه.
وأدلى نابليون نفسه بعدة تصريحات تشير إلى أنه كان على علم بأصوله اليونانية، بالإضافة إلى الرسالة التي كتبها إلى والدته، أشار نابليون أيضًا إلى تراثه اليوناني في خطاباته وكتاباته، على سبيل المثال، قال ذات مرة إنه "يوناني بالميلاد والدم".
وفي عام 2013، نشر فريق من علماء الوراثة دراسة في مجلة "علم الأحياء البشري" ووجدت أن الحمض النووي لنابليون يشترك في بعض أوجه التشابه مع الحمض النووي لليونانيين المعاصرين، واعتمدت الدراسة على عينة من شعر نابليون تم أخذها من متحف في باريس.
في حين أن بعض المؤرخين والعلماء طرحوا نظريات تشير إلى أن نابليون بونابرت ربما كان لديه تراث يوناني، فإن الأدلة الداعمة لهذا الادعاء تظل غير حاسمة وموضوع الكثير من الجدل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة