قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمى، إن تصويت 143 دولة لصالح قرار منح فلسطين العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة؛ يؤكد وجود حالة زخم دولية ورغبة مختلف بلدان العالم فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تنهى الصراع فى الشرق الأوسط وتعيد السلام المنشود إلى المنطقة.
وأوضح الدكتور طارق فهمى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الجمعة/ - أن توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولى بإعادة النظر فى عضوية الفلسطينيين؛ بشكل إيجابى يثبت الدعم الدولى الكبير الذى تحظى به القضية الفلسطينية فى الأمم المتحدة، أى داخل برلمان العالم، مؤكداً ضرورة استثمار الدول العربية لهذا الدعم الدولى والدفع نحو حل الدولتين.
ونوه بأن توصية الجمعية العامة لمجلس الأمن جاءت فى الوقت المناسب؛ الذى يثبت استمرار رفض دول العالم لسياسة الإبادة الجماعية والفصل العنصرى التى تنتهجها إسرائيل إزاء شعب فلسطين وقتلها الآلاف من الأبرياء فى حربها الحالية بقطاع غزة.
وشدد على أن تصويت 143 دولة لصالح فلسطين؛ يمثل خطوة مهمة على طريق نقل الملف إلى مجلس الأمن، معتبراً أن حرب الابادة الجماعية الجارية داخل قطاع غزة هى التى شجعت بلدان العالم على تأييد منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة؛ تمهيداً للاعتراف بها دولةً مستقلة.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو من دعا العالم إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 فى الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية، وأكد - مرارًا - أن إقامة الدولة الفلسطينية هو أساس الاستقرار والأمن والسلام فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المحلل السياسى أن مصر هى التى دفعت مختلف البلدان إلى التوجه نحو حل الدولتين، وتبذل حاليا جهوداً مضنية لا تتوقف من أجل التهدئة بين الجانبين، كما أنها أنذرت العالم بأن استمرار نزيف الدم الفلسطينى يهدد السلم والأمن الإقليميين، ويجر أطرافا أخرى إلى حلبة الصراع ما يؤدى إلى اتساع رقعة المواجهات والعنف بالشرق الأوسط.
وأعرب الدكتور طارق فهمى عن أمله فى أن تضطلع الولايات المتحدة الأمريكية بمسئوليتها الأخلاقية والتاريخية بعدم استخدام "حق النقض" فى مجلس الأمن ضد قرار منح فلسطين العضوية الكاملة، وأن تفى بوعودها التى قطعتها منذ عقود طويلة من الزمن بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة