الجفاف أثناء ممارسة التمارين الرياضية يزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية

النشاط البدني هو حجر الزاوية في نمط حياة صحي، ويقدم فوائد لا تعد ولا تحصى لكل من الجسم والعقل، ولكن ممارسة التمارين الرياضية دون الترطيب المناسب يمكن أن تشكل مخاطر جسيمة، بما في ذلك زيادة احتمال الإصابة بالنوبات القلبية وفقًا لما نشره موقع onlymyhealth

أهمية الترطيب

يعتبر الترطيب أمرًا محوريًا في الحفاظ على التوازن الفسيولوجي للجسم، خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وعندما يكون الجسم رطبًا بشكل غير كافٍ، فإن الوظائف الأساسية، بما في ذلك الدورة الدموية وتنظيم درجة الحرارة، تتعرض للخطر، ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى إجهاد نظام القلب والأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بالقلب.

أثناء التمارين الرياضية، يزداد طلب الجسم على الأكسجين والمواد المغذية. ‎في حالة الجفاف، وينخفض حجم الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى الأعضاء والعضلات الحيوية. ويمكن أن يؤدي هذا الضغط المتزايد على نظام القلب والأوعية الدموية إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقًا.

وعندما يصاب الجسم بالجفاف، فإنه يكافح لتنظيم درجة الحرارة من خلال التعرق. ويؤدي عدم إنتاج العرق بشكل كافٍ إلى إعاقة قدرة الجسم على التبريد، مما يؤدي إلى زيادة في درجة حرارة الجسم الأساسية. ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إجهاد نظام القلب والأوعية الدموية، مما يضعف تدفق الدم ويزيد من خطر تكوين الجلطات، وهو مقدمة للنوبات القلبية.

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على البقاء رطبًا ومنع خطر الإصابة بالنوبات القلبية أثناء الأنشطة البدنية الشاقة:

حافظ على رطوبة جسمك قبل وأثناء وبعد التمرين: اشرب الماء باستمرار طوال اليوم وزد من تناول السوائل قبل وأثناء وبعد النشاط البدني.

اعرف جسمك: انتبه لإشارات جسمك واضبط مستوى نشاطك وفقًا لذلك. إذا شعرت بأعراض الجفاف، خذ قسطًا من الراحة واشرب كمية كافية من الماء.

خذ بعين الاعتبار العوامل البيئية: مارس التمارين في بيئات أكثر برودة عندما يكون ذلك ممكنًا، وانتبه لمستويات الرطوبة. درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الجفاف.