متلازمة التعب المزمن (CFS) هى حالة معقدة ومنهكة تتميز بالتعب المستمر الذى لا يخفف من الراحة وتصاحبه مجموعة من الأعراض الأخرى، وفى حين أن السبب الدقيق لمتلازمة التعب المزمن لا يزال غير معروف، فمن المعتقد أنه ينطوى على مجموعة من العوامل بما فى ذلك الالتهابات الفيروسية، واختلال وظائف الجهاز المناعى، والاختلالات الهرمونية، والاستعداد الوراثى، وفقًا لتقرير موقع "Onlymyhealth".
بالنسبة للأفراد الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن، يمكن أن يؤدى خلل الجهاز العصبى الذاتى إلى حدوث تغييرات فى التحكم فى ضغط الدم، ويمكن أن يؤدى هذا الخلل فى التنظيم إلى تقلبات فى ضغط الدم، بما فى ذلك انخفاضه أو ارتفاعه، ويمكن أن تشكل هذه التقلبات مخاطر كبيرة على صحة القلب، حيث أن ارتفاع ضغط الدم هو أحد عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما فى ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويعانى المرضى الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن من خلل وظيفى لا إرادى، يمكن أن يؤدى إلى تغييرات فى التحكم فى ضغط الدم، ويخلق حالة التهابية إيجابية فى الجسم، ويؤدى ذلك بدوره إلى زيادة فى الإجهاد التأكسدى ما يزيد من فرص الإصابة بنوبة قلبية، ومقاومة الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذينى.
بالإضافة إلى هذه التأثيرات المباشرة على نظام القلب والأوعية الدموية، يمكن أن تؤثر متلازمة التعب المزمن أيضًا على الصحة الأيضية، حيث يصاب العديد من الأفراد المصابين بهذه الحالة بضعف تحمل الجلوكوز، والذى يمكن أن يتطور إلى متلازمة التمثيل الغذائى، وهى مجموعة من الحالات التى تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر فى الدم، وزيادة الدهون فى الجسم خاصة فى محيط الخصر، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية.
لذا يساعد التشخيص المبكر وإدارة متلازمة التعب المزمن فى منع حدوث مضاعفات تهدد الحياة على المدى الطويل.