أعيد بناء رأس مومياء مصرية قديمة محنطة، معروضة فى مكتبة مدرسة أسترالية، باستخدام احدث التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح علماء الآثار، أن تحمل هذه القطعة الأثرية القديمة قدرًا كبيرًا من الغموض، حيث لا تزال رحلتها إلى مدرسة جرافتون الثانوية في شمال نيو ساوث ويلز، على بعد حوالى 300 ميل (480 كيلومترًا) شمال سيدنى، لغزًا.
ومع أن أصولها غير واضحة، فهى مصحوبة بمذكرة عمرها قرن من الزمان تدعى أصالتها بأنها مصرية حقيقية، ويهدف إعادة بناء الوجة إلى توضيح عملية إعادة البناء وتقديم نظرة ثاقبة لمظهر الفرد خلال حياته، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.
وشددت جينيفر مان، نحاتة الطب الشرعى التى كانت وراء إعادة البناء، على أهمية تحويل الانتباه بعيدًا عن الرفات البشرية. وفي كلماتها لمجلة Live Science، قالت: "وهذا مهم جدًا، لأن المتاحف أصبحت مترددة بشكل متزايد في عرض بقايا الأشخاص القدماء".
وكشف التحليل الذى أجرته جامعات في أستراليا وإيطاليا عن تفاصيل مثيرة للاهتمام حول الفرد، وأظهرت عمليات المسح أن الرأس كان لامرأة يتراوح عمرها بين 50 و60 عامًا وقت وفاتها.
علاوة على ذلك، تشير آثار الذهب الموجودة على رأس المومياء المحنطة إلى أنها عاشت خلال العصر اليونانى الرومانى فى مصر (332 قبل الميلاد إلى 395 بعد الميلاد). خلال هذه الحقبة، كانت أوراق الذهب شائعة الاستخدام في عملية التحنيط.
يصور التمثال النهائي صورة دقيقة لامرأة مصرية مسنة، مع تصفيف شعرها بطريقة شائعة خلال فترة التأثير اليوناني.