تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة النرويجية "سيجريد أوندست" والتي هربت من بلادها إلى الولايات المتحدة بعد وصول النازية إلى النرويج، حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1928، ولدت من عائلة متوسطة ورحل عالم الآثار إنجفالد مارتن أونسيت وهي لا تزال في عمر الـ 11، وكان كان الوضع الاقتصادي للعائلة ضعيف، مما اضطرت إلى التخلي عن الأمل في التعليم الجامعي وبعد دورة سكرتارية لمدة عام واحد حصلت على عمل فى سن 16 عامًا كسكرتيرة في شركة هندسية.
بدأت سجريد محاولها الأولى في كتابة الرواية في سن الـ 16 وهي رواية تاريخية في العصور الوسطي الشمالية تدور أحداثها في الدنمارك في العصور الوسطى، وأصبحت الرواية جاهزة عندما كانت في الثانية والعشرين من عمرها، ورُفضت نشرها من قبل دار النشر.
وبعد عامين من وقتها عملت على مخطوطة أخرى أقل حجمًا من الأولى حيث كانت فى 80 صفحة فقط، ووضعت جانبا العصور الوسطى وأنتجت بدلا من ذلك وصفا واقعيا لامرأة ذات خلفية من الطبقة المتوسطة فى كريستيانيا المعاصرة، ورفض الناشرون هذا الكتاب فى البداية ولكن تم قبوله لاحقًا، وكتب فى افتتاحيه الرواية كلمات الشخصية الرئيسية للكتاب القراء: "لقد كنت غير مخلص لزوجي".
وبدأ ظهورها الأدبي برواية قصيرة وهي في عمر الـ 25، وبنيت على خلفية معاصرة عن الزنا وهو ما أثار ضجة مما صنفها كمؤلفة شابة واعدة في النرويج، انضمت بعد ذلك إلى اتحاد المؤلفين النرويجيين فى عام 1907 ومن عام 1933 حتى عام 1935 ترأست مجلسها الأدبى، وعملت نهاية المطاف كرئيس للنقابة من عام 1936 حتى عام 1940.
تم بيع كتب سيجريد أوندست بشكل جيد منذ البداية، وبعد نشر كتابها الثالث، تركت وظيفتها المكتبية واستعدت للعيش على دخلها ككاتبة، بعد أن حصلت على منحة دراسية للكاتب، شرعت في رحلة طويلة في أوروبا، بعد توقف قصير في الدنمارك وألمانيا، واصلت رحلتها إلى إيطاليا، ووصلت إلى روما في ديسمبر 1909 ، حيث بقيت لمدة تسعة أشهر، قامت بتكوين صداقات داخل دائرة الفنانين والكتاب الاسكندنافيين في روما.
في السنوات بين 1920 و 1927، نشرت لأول مرة كريستين المكونة من ثلاثة مجلدات ، ثم أولاف المكون من 4 مجلدات، وترجم إلى اللغة الإنجليزية، في نهاية الثلاثينيات، بدأت العمل في رواية تاريخية جديدة في القرن الثامن عشر في الدول الاسكندنافية، تم نشر المجلد الأول فقط، مدام دورثيا ، واندلعت الحرب العالمية الثانية في نفس العام وشرعت في كسرها، سواء ككاتبة أو كامرأة، ولم تكمل روايتها الجديدة، عندما أدى غزو جوزيف ستالين لفنلندا إلى اندلاع حرب الشتاء، دعمت جهود الحرب الفنلندية من خلال التبرع بها بجائزة نوبل في 25 يناير 1940.
عندما غزت ألمانيا النرويج فى أبريل 1940 ، اضطرت إلى الفرار، حيث كانت قد انتقدت هتلر بشدة منذ أوائل الثلاثينيا ، ومن تاريخ مبكر ، تم حظر كتبها في ألمانيا النازية، عادت بعد ذلك إلى النرويج بعد التحرير في عام 1945، عاشت أربع سنوات أخرى لكنها لم تنشر كلمة أخرى، ورحلت 10 يونيو 1949.