تحل، اليوم، ذكرى وفاة الفنان والنحات العالمى آدم حنين، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 22 مايو عام 2020 عن عمر ناهز 91 عاما بعد صراع كبير مع المرض، وكان آدم حنين قد ولد بالقاهرة فى 31 مارس عام 1929 من أسرة أسيوطية تعمل فى صياغة الحلى، ونشأ فى حى باب الشعرية، والتحق بمدرسة الفنون الجميلة فى القاهرة عام 1949، ثم سافر إلى الصعيد وقضى أشهر فى مرسم الأقصر حتى حصل على منحة دراسية بألمانيا.
عاد آدم حنين إلى مصر بصورة نهائية في عام 1996 وكان وقتها قد أصبح فنانًا معروفًا على المستوى الدولى وكان يعمل مع وزارة الثقافة المصرية فى ترميم تمثال أبى الهول فى الجيزة خلال الفترة من 1989 حتى 1998، ثم أسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، وكان له أسلوبه الخاص سواء في النحت أو الرسم، حيث يعد من أبرز النحاتين في العالم العربي في القرن العشرين.
أنجز آدم حنين خلال حياته عددًا من القطع الكبيرة والصغيرة الحجم وذلك باستخدام مواد متنوعة مثل الجرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار، وتشكلت أعماله الأولى التماثيل المصرية القديمة، والتي سجلت بداية فترة السبعينيات تطورًا ملحوظًا فى فنه واستلهم من حرية التعبير النحتي، وخلال السنوات التي تليها وتحديدًا في الثمانينيات اتسمت منحوتاته بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وبديناميكية الحركة، وكانت تدور حول مواضيع مثل قرصي الشمس والقمر ومفهوم الصعود، أما في التسعينيات فقد تشكلت أعماله على المنحوتات كبيرة الحجم التي تعرض في الهواء الطلق، ومنها السفينة، المصممة كبديل مجازي للفضاء المتحفي.
أما عن أسلوبه في الرسم فقد كان له أسلوب مختلف، حيث إنه لم يستخدم في لوحاته الألوان الزيتية على القماش، بل عمل على إحياء تقنيات قديمة مثل الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي أو تقنية الرسم على الجص التقليدية، أنجز سنة 1960 رسوماً لتزيين كتاب صديقه الشاعر صلاح جاهين (1930 ـ 1986) "رباعيات صلاح جاهين"، واستخدم لذلك الحبر الهندي على الورق، وتتميّز لوحات آدم، سواء التشخيصية منها أو التي تمثل أشكالاً هندسية تجريدية، بصفاء الأشكال وحرارة الألوان التي يعززها عمق نحتي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة