أبرزت صحيفة تليجراف البريطانية، قصة الطفل كارلو أكوتيس، المولود في العاصمة البريطانية لندن، الذى توفي بمرض سرطان الدم عن عمر يناهز الـ15 عاما، بعدما اعتبر أول قديس في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، نظرًا لحدوث معجزتين بعد وفاته.
الطفل كارلو أكوتيس
ونقلت الصحيفة، عن أنطونيا سالزانو، أم الطفل كارلو أكوتيس، أن ابنها كان متدينًا منذ صغره، وكان يتناول القربان المقدس يوميًا، ويساعد زملاء الدراسة الذين طلق آباؤهم، ويتحدى المتنمرين الذين يستهدفون الطلاب المعاقين، ويتبرع بالوجبات وأكياس النوم للمشردين.
وذكرت الصحيفة، أن بابا الكنيسة اعتبر الطفل كارلو أكوتيس، الذي ولد عام 1991، قديسًا للإنترنت بسبب شغفه ببرمجة الكمبيوتر وبناء مواقع الويب، حيث أصدر البابا، أمس الخميس، مرسومًا بحدوث معجزتين بعد وفاة أكوتيس ونسبت له، بما يعني أنه مؤهل لتقديسه.
حفل إعلان كارلو أكوتيس قديسا في كاتدرائية القديس فرنسيس بإيطاليا
وذكرت الصحيفة، أن هذا الطفل توفي عام 2006 بعد تشخيص إصابته بسرطان الدم، ولكن قيل إنه قال لوالديه: "أنا سعيد بالموت لأنني عشت حياتي دون أن أضيع منها ولو دقيقة واحدة في القيام بأشياء لا ترضي الله"، حيث عمل منذ ذلك الحين ببناء قاعدة جماهيرية عالمية من المصلين الذين يعتبرونه نموذجًا يحتذى به للشباب الحديث.
وأشارت إلى أنه في عام 2020، أرسلت الكنيسة الكاثوليكية مجلسها الطبي التابع لمجمع قضايا القديسين، الذي يحقق في صحة المعجزات في عام 2020، إلى البرازيل بعد أن زُعم أن طفلاً شفي من مرض البنكرياس الوراثي النادر عام 2013 بعد الصلاة على أكوتيس.
قديس الإنترنت
وأشارت الصحيفة إلى أن الدين الكاثوليكي يرى أنه يمكنك الصلاة إلى الموتى وتطلب منهم التحدث إلى الله نيابة عنك، حيث يأمل الكثيرون في الشفاء من المرض أو الإصابة، وإذا تعافى هذا الشخص بعد ذلك في مواجهة احتمالات ضئيلة، فيمكن للفاتيكان أن يصنف ذلك على أنه معجزة، وإذا نسبت معجزتان لشخص ميت وتم التحقق من صحة الحدثين من قبل البابا، فإن المتوفى يكون مؤهلاً للقداسة.
وذكرت الصحيفة، أن الوحدة المتخصصة الآن نظرت في مزاعم بأن فتاة من كوستاريكا، تبلغ من العمر 21 عامًا، تمتعت بتعافي غير متوقع بعد تعرضها لحادث دراجة في فلورنسا في عام 2022، حيث خضعت الفتاة، فاليريا فالفيردي، لعملية جراحية طارئة لحج القحف لتقليل الضغط على دماغها، وتم إخبار عائلتها بأنها في حالة حرجة.
وقال ممثلو الكنيسة، إن والدتها ذهبت في وقت لاحق إلى قبر أكوتيس، وصلت من أجل الشفاء العاجل لابنتها، وفي نفس اليوم، بدأت السيدة فالفيردي تتنفس مرة أخرى، وخرجت من العناية المركزة بعد 10 أيام باستخدام أطرافها العلوية وكلامها، وبحسب ما ورد أظهرت الفحوصات الطبية أن الكدمة في دماغها قد اختفت، ووافق البابا فرانسيس على هذه المعجزة.