في ظل التناقص التدريجى للخصوبة، هذا التخوف الشديد الذى يخاف منه الباحثون هذه الأيام، لدرجة إطلاقهم على هذه الظاهرة مسمى "الشتاء الديموغرافى"، وهو مصطلح يعنى انخفاض معدلات الخصوبة وعدم قدرة النساء تدريجيا على الإنجاب، في ظاهرة مرصودة حاليًا على نطاق واسع من دول العالم، خاصة دول أوروبا وآسيا وفقا لما ذكرته التقارير المختلفة في موقع واشنطن تايم وغيرها.
وعلق الدكتور حسام الشنوفى، أستاذ النساء والتوليد بقصر العينى، أنه بالفعل يمكن اعتبار الدول المتقدمة ودول أوروربا بشكل خاص، هم الأكثر عرضة لتطبيق هذه النظرية وسلامة نتائجها عليهم، وهم الأقرب لانخفاض معدلات الخصوبة بشكل واضح، نتيجة بعض العوامل المختلفة والتي من بينها:
في دول أوروبا يرغب الكثيرون من الأزواج في عدم الإنجاب، ويتخذون هذا القرار بكل أريحية، في تلك الدول ترتفع معدلات سن أو عمر زواج السيدات، وفقًا للأرقام، ما يؤثر على معدلات الخصوبة والإنجاب لديهم، ويعانون من ظاهرة اتخاذ قرار الإنجاب في قت متأخر من الزواج، فتأجيل الإنجاب لدى أغلبهم فكر منتشر.
يذكر أن تلك الظاهرة التي يتخوف العالم منها حاليًا، تزيد فرصها وحدتها ونتائجها في الدول المتقدمة للأسباب السالفة الذكر وغيرها من عوامل طبيعة المجتمع وغيرها الكثير من العوامل.