الاستحمام، متعة الصيف الأبدية، الوسيلة الوحيدة التي نواجه بها حرارة الطقس، والرطوبة العالية، ولكن، يفرط البعض في مرات الإستحمام اليومية، بينما يجنح البعض الآخر لتقليل مرات الأستحمام والاكتفاء ببرودة المكيفات، أو المروحة، بين هذا وذاك نتعرف على الفوائد والمضار للإفراط في الإيتحمام في أيام الصيف الحارة.
تناقضت أراء الدراسات والأبحاث، فمنها التي ترجح الإستحمام الزائد وزيادة عدد مراته في فصل الصيف، وفقا لتقرير نشر في موقع newsabplive فإن بعض الدراسات والأبحاث اتفقت على ضرر الإيتحمام المفرط في أيام الصيف الحارة، مؤكدة على مضارها على الجلد والجسم، والتي تتمثل في :
الجفاف المتوقع من الإستحمام الكثير قد يؤدى إلى الإصابة بجفاف الجلد وضعف الترطيب
الاستحمام المفرط قد يسبب حالة من تراكم البكتيريا على الجلد
استخدام الصابون والمنظفات قد يزيد من فرص الإصابة بالالتهباات الجلدية
جهاز المناعة بشكل عام، وفقا للتقرير، فإن الاستحمام المتكرر يؤثر على قدرة الجسم على دفاعه ضد المرض
عن هذه المضار قالت الدكتورة ابتسام السباعى استشارى الجلدية قصر العينى، أن المشكلة تكمن في طريقة الإستحمام والمواد المستخدمة في التنظيف في كل مرة يتم فيها الإستحمام يوميا، فالإفراط أمر مضر إذا ما لم تتوافر تلك الشروط :
لابد من الاستحمام بالمياه الباردة نسبيا والبعد عن المياه الساخنة
الاهتمام باستخدام منظف للجسم نوعه جيد ومرطب ترطيبا جيدا لا يسبب التحسس ولا الجفاف ، فضلا عن عدم استخدامه الا مروة واحدة على الأكثر يوميا أو كل يومين
الاهتمام بالبعد التام عن استخدام الصابون والمنظفات العميقة للجسم
الاهتمام بالتجفيف الجيد جدا من المياه باستخدام فوطة قطنية لطيفة على البشرة، ضعف التجفيف يسبب التهابات ويجعل الجلد بيئة جيدة لنمو الفطريات والبكتيريا وغيرها
غسيل الشعر أكثر من مرة في اليوم يسبب ضعفه بالتدريج
مدة الاستحمام لا تستغرق الكثير من الوقت، فدقائق معدوة بالمياه العادية، كافية ويفضل أن يكون الاستحمام مرة يوميا في الطقس شديد الحرارة، أما عن قلة الإستحمام، فهو يسبب حالة من تراكم العرق وإرفازات الغدد والمسام الدهنية، مما يجعل المجال مناسب لنمو البكتيريا، ورائحة العرق الكريهة، والإضرار بنظافة الجلد وزيادة حدة الالتهابات الجلدية.
فيما ذكر الدكتور محمد المنيسى استشارى الباطنة، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاستحمام المعتدل يحافظ على الكتلة الجرثومية في الجسم أو على الجلد، ما يجعل الجسم يحافظ على هذه الكتلة التي تعزز دفاع الجسم ضد المرض، لأن هذه الكتلة تحمى من الالتهابات الجلدية، وبالتالي يفضل الاتزان في الإستحمام، وذلك بعدم الإرفاط أو التفريط، فيمكن الاكتفاء بمرة يوميا، وعدم مرور 3 أيام دون الإستحمام.