قتل وقصف وصل إلى قصف المخيمات والاستمرار في أعمال الإبادة من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المستمرة بأعمالها "اللاشرعية" في قتل فرص تحقيق السلام وتقويض حل الدولتين.
والعجيب حقا، أنهم يدركون أن إسرائيل تتلقى هزائم استراتيجية وضربات قوية، وأنهم يدركون أيضا أنه في ظل صمود الفلسطينيين لن يتمكنوا من تحقيق أعمال الإبادة وتحقيق أهدافهم بعد فشل ذريع لمدة 8 شهور استخدموا كافة الأسلحة والدمار بمعاونة الغرب والولايات المتحدة، إلا أنهم مصممون رغم أن الأقدار شاءت تكون على يدي نتنياهو وحكومته المتطرفة نهاية سمعة الجيش الذي لا يقهر، وكذلك تلطيخ صورة واشنطن عالميا خاصة في ادعاء الديمقراطية وحقوق الإنسان، باعتبارها باتت راعية الإرهاب العالمى.
بل أزيد القول، أن استمرار إسرائيل في إجرامها بعد قرارارت محكمة العدل الدولية وقرار المحكمة الجنائية الدولية، وأغلبية الأعضاء بالأمم المتحدة الذين يطالبون ويصوتون لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب يجعل تل أبيب تتحول إلى خطر على المنظومة العالمية القائمة بأكملها.
ومكمن الخطر، استمرار الغارات على رفح الفلسطينية والعمليات الحربية والاجتياح الذي وصل إلى 70 في المائة من أراضيها، إضافة لتصعيد العمليات في جباليا وغيرها من مناطق قطاع غزة، يدل على أن إسرائيل ليست جادة في العودة إلى المفاوضات.
ولأن فشل إسرائيل في حرب غزة قطعا سيدفعها إلى أن تبحث عن تصفية حساباتها في مناطق أخرى مثل لبنان أو سوريا، بطريقة الحرب أو الضربات التي تستهدف البنية التحتية والمناطق العسكرية، وبإشاعة الفوضى في أكثر من دولة مجاورة، مستخدمة أدواتها وسياسستها المعروفة كسياسة الاغتيالات.
لذا ندق ناقوس الخطر في ترك نتنياهو وجيشه يقتلون ويرتكبون مجازر في حق الفلسطينيين، وآخر هذه المجازر قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، وكذلك قصف مخيم للنازحين شمال غربي رفح الفلسطينية أودى بحياة عشرات الفلسطينيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان، بعد أن دمَّرت طائراته مربعات سكنية كاملة فى القطاع، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
ليكون السؤال الكبير.. متى يفيق العالم لإنقاذ الإنسانية من هذا العار الكبير؟