يتم جمع مرض أسبرجر والتوحد معًا في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، لكنهما يختلفان في جوانب مهمة، ولا يوجد اختبار محدد لمعرفة الفرق بين مرض أسبرجر والتوحد، لكن العديد من الخبراء يتفقون على أن كل من الاضطرابين يؤدي إلى سلوكيات معينة، وفقًا لما نشره موقع everydayhealth
متلازمة أسبرجر
متلازمة أسبرجر حالة مميزة ولكنها تعتبر الآن نوعًا من اضطراب طيف التوحد، تختلف الأعراض، لكن الشخص المصاب بمتلازمة أسبرجر عادة ما يقوم بسلوكيات متكررة، ويتحدث بنبرة آلية، ويواجه صعوبة في التواصل، وقد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر في المواقف الاجتماعية.
الفرق بين أسبرجر والتوحد
1: نادرًا ما يكون هناك تأخير في اللغة
أحد الاختلافات الكبيرة بين مرض التوحد ومتلازمة أسبرجر هو أن الأطفال المصابين بالتوحد يميلون إلى البدء في التحدث في وقت لاحق، وعادةً لا يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر من تأخر اللغة، وفي حين أن الأطفال المصابين بالتوحد غالبًا ما يبدون منعزلين، فإن المصابين بمتلازمة أسبرجر عادة ما يرغبون في التفاعل مع الآخرين ، وتعد صعوبة الحفاظ على التواصل البصري وقراءة تعابير الوجه والتحدث بدون انفعال من السمات المميزة لمرض أسبرجر، ويجد الأطفال والبالغون المصابون بمتلازمة أسبرجر أيضًا صعوبة في التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها.
2: قد يكون معدل الذكاء أعلى من الطبيعي
في حين أن الأطفال المصابين بالتوحد عادة ما يكون معدل ذكائهم أقل من المتوسط، فإن المصابين بمتلازمة أسبرجر قد يكون لديهم ذكاء أعلى من الطبيعي، ويتمتع بعض الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر بمفردات متقدمة جدًا وقد يصبحون خبراء في حفظ الحقائق حول موضوع معين. على سبيل المثال، قد يتذكرون ويقرأون إحصائيات رياضية محددة أو حقائق عن الديناصورات.
3: وقت التشخيص
متوسط عمر تشخيص الطفل المصاب بالتوحد هو حوالي 4 سنوات، ونظرًا لأن الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر لا يظهرون عادةً تأخرًا في اللغة أو انخفاض معدل الذكاء لديهم، فغالبًا ما يتم تشخيصهم بشكل خاطئ أو لا يتم تشخيصهم إلا في وقت لاحق، وأحيانًا في سنوات المراهقة أو البلوغ، وقد لا يدرك العديد من الآباء أن ابنهم أو ابنتهم مصاب بمتلازمة أسبرجر حتى يبدأ في التفاعل مع أقرانه أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
غالبًا ما يتم تشخيص مرض أسبرجر بشكل خاطئ على أنه اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). على الرغم من وجود هاتين الحالتين في بعض الأحيان، إلا أن مرض أسبرجر يختلف عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من حيث أنه مشكلة في التواصل الاجتماعي، وليس مشكلة في تركيز الانتباه.
4: اختلاف الأنماط الدماغية
أشارت بعض الأبحاث إلى أن الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر لديهم أنماط دماغية مختلفة عن أولئك المصابين بالتوحد، وفي إحدى الدراسات، استخدم العلماء تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لقياس كمية الإشارات التي تحدث بين مناطق الدماغ لدى الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر وأولئك المصابين بالتوحد.
أظهر الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر أنماطًا مختلفة من نشاط الدماغ، مما يشير إلى اختلافات في طريقة اتصال أدمغتهم. على وجه التحديد، قد يكون لدى الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر اتصالات أقوى في النصف الأيسر من الدماغ مقارنة بالأطفال المصابين بالتوحد.
5: أعراض أقل خطورة في مرض أسبرجر
يصف بعض الخبراء الأطفال والبالغين المصابين بمتلازمة أسبرجر بأنهم مصابون "بالتوحد عالي الأداء". في حين أن هذا المصطلح الدقيق غالبًا ما يتم مناقشته، فمن الصحيح أن الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر يعانون عمومًا من أعراض أقل حدة من المصابين بالتوحد.
ولهذا السبب، غالبًا ما يتمكن الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر من العيش بشكل مستقل وقد يكونون قادرين على الالتحاق بالمدارس العادية حيث يمكنهم التفوق الأكاديمي. على العكس من ذلك، سيحتاج العديد من الأطفال المصابين بالتوحد إلى تعليم ودعم متخصص.
من جانبه أوضح الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشارى الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، أن متلازمة أسبرجر يشبه التوحد بدرجة كبيرة ويحدث خلال فترة النمو، والسبب الرئيسى فيه العامل الجينى الذى يجعل الطفل عنده سلوك نمطى متكرر ومنعزل عن الآخرين، ومتلازمة أسبرجر تتشابه مع مرض التوحد فى بعض الأعراض وهى السلوك النمطي التكراري وخلل التفاعل الاجتماعى، ولكن فى مرض التوحد هناك تأخر في الكلام عند الطفل، وهذا العرض لايحدث لأطفال متلازمة أسبرجر، الذين يمتلكون قدرات عقلية كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة