قال الكاتب الدكتور محمد محمود حسين هندي "محمد هندي" عقب فوزه بجائزة الدولة التشجيعية في فرع الدراسات الأدبية واللغوية، والتي أعلنت عنها الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة أمس الثلاثاء، في الحقيقة لا أجد من الكلمات ما أعبر بها عن تقديري واعتزازي وفخري بهذا الفوز، لقد حصلت على جوائز من خارج مصر لكن هذه المرة الشعور كان مختلفا، لأنه من البلد الذي نعشق كل شيء فيه.
وأضاف الدكتور محمد هندي في تصريح خاص لـ "اليوم السابع": أن ما يميز هذه الجائزة توافر أشياء كثيرة، منها مثلا أنها صادرة عن أعلى هيئة ثقافية في مصر، وهي وزارة الثقافة، ثم تعدد مجالاتها البحثية، وهو ما يوفر فرصة كبرى للمنافسة وإثبات الذات، كذلك حضورها في الوسط الثقافي خصوصا داخل الحيز الأكاديمي الذي أنتمي إليه.
وأوضح محمد هندي أن موضوع العمل الفائز وهو كتاب " التحول الدرامي وانفتاح المتخيل السردي" يدور حول فكرة التحول في علاقته بالمتخيل السردي في الكتابة النسائية خاصة، نتيجة ما يحدث للمرأة من توتر واضطراب ينتجان عن وجود أزمة ما في الواقع الذي تعيشه، ما يدفعها إلى إيجاد رد فعل غير متوقع، وارتباط هذا التحول بالأزمة والصراع، والحركة، هو ما يمنحه البعد الدرامي، ليصبح تحولا دراميا، وهو مصطلح خاص بالدراما، لكن حاولنا استثمار معطياته في قراءة الكتابة النسائية خصوصا في أعمال الروائية العمانية هدى حمد، التي كان للتحول حضور طاغ في عالمها التخيلي كما في روايات: سندريلات مسقط، وأسامينا، والأشياء ليست في أماكنها، والتي تعد السلام، ولا يذكرون في مجاز؛ ثم في مرحلة تالية كان البحث عن أثر هذا التحول في طبيعة الموضوعات المقدمة في الروايات، وعلاقة ذلك ببنية الحبكة السردية من حيث: انفتاح المنظور السردي، والانزياح الأسلوبي والتعبيري، وشعرية المكان، والرسم والعوالم الموازية، ودلالات الجسد وغيرها من الظواهر التي كانت نتيجة لتوظيف التحول الدرامي.
وكانت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة قد أعلنت أمس الثلاثاء 28 مايو 2024 نتائج جوائز الدولة في فروعها المختلفة، التشجيعية والتفوق والنيل والتقديرية، وذلك باجتماع المجلس الأعلى للثقافة الـ70، المُخصص للتصويت على منح جوائز الدولة، وذلك بحضور الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس.
