قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه بعد ما يقرب من سبعة أشهر من حرب إسرائيل على غزة، تبدو الأهداف المعلنة والجهود الدبلوماسية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل متباعدة أكثر من أى وقت مضى، وهى الفجوة التى لا تزال تتسع فى ظل الضرورات السياسية الداخلية لكل من بايدن ونتنياهو.
ويرى بايدن وكبار مساعديه طريقا يتضمن قيام حماس بإطلاق سراح ثلاثين من الأسرى فى غضون أسابيع، وقيام الجانبين بوقف إطلاق نار مؤقت يؤدى إلى وقف للحرب وإطلاق سراح مزيد من الأسرى.
وفى حين أبدى المسئولون الإسرائيليون بعض المرونة مؤخرا فى شروط اتفاق إطلاق النار، وقالوا إنهم قد يوافقوا على عدد أقل من الأسرى يتم إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى، إلا أن نتنياهو رفض فكرة وقف دائم لإطلاق النار وضاعف من تعهده العلنى بالقضاء على حماس والعديد من المقاتلين الذين قال إنهم لا يزالوا فى رفح، على الرغم من الاعتقاد السائد بين المسئولين الأمريكيين بأن هدفه لا يمكن تحقيقه.
وتتابع الصحيفة قائلة إن المسئولين الأمريكيين يعارضون غزو رفح ويقولون إنه ينبغى أن تنفذ إسرائيل عمليات دقيقة ضد قادة حماس وليس هجوما كبيرا.
وأثناء وجود وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى إسرائيل ولقائه مع نتنياهو، أكد الموقف الواضح للولايات المتحدة بشأن رفح، بحسب ما قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن الضغوط على إدارة بايدن واضحة أيضا، فيمكن أن يحدث انقساما فى التحالف الليبرالى المؤيد لبايدن مع تزايد المعارضة لدعمه الثابت لإسرائيل فى الحرب، بما يقوض فرصه فى هزيمة ترامب فى الانتخابات المقبلة فى نوفمبر. كما أن احتجاجات الطلاب على سياسة بايدن داخل الجامعات الأمريكية وملاحقة الشرطة دفع بالقضية غلى دائرة الضوء.
وتجد الولايات المتحدة فى مواجهة انتقادات من الدول العربية ومن آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية، كما أنها تحمى إسرائيل فى المقرارات المؤيدة لفلسطين فى الأمم المتحدة. وفى ظل اتهام واشنطن بالنفاق، فمن الواضح أن دعم بايدن للدولة العبرية سيجعل من الصعب عليه الفوز بتأييد للسياسات الأمريكية التى تهدف إلى مواجهة روسيا والصين، خاصة فى دول الجنوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة