مهما حاول المجرم إخفاء تورطه هناك دائما خيط يساعد رجال الأمن والقضاء على حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، ومن وقت لآخر تنشر اليوم السابع نماذج من جرائم ظن مرتكبها أنه أفلت من العقاب وذلك لترسيخ مفهوم أن الجريمة لا تفيد وان لا جريمة كاملة.
ذات يوم استيقظ أهالى منطقة العجوزة بالجيزة، على جريمة قتل بشعة بعدما اكتشفوا أن القائم بارتكابها، طفل لا يتخطى الخامسة عشرة من عمره ، وضحية تلك الجريمة شقيقته من الأب لا تتخطى الثانية عشرة عاما.
تفاصيل الواقعة بدأت بانفصال والد المتهم عن زوجته لمشاكل زوجية حدثت بيهم، بعدها تزوج الأب مرة ثانية وأنجب فتاتين، بعد مرور اكثر من 10 سنوات استضاف الاب ابنه بالمنزل، ولكن دائما ما كان مصدر الازعاج فى البيت بسبب الشجار الدائم مع شقيقاته والتعدى عليهن.
التحقيقات كشفت أن الأب عاقب المتهم أكثر من مرة بسبب تلك الأفعال، ويوم الواقعة كانت المجنى عليها "سارة. ط" 12 عاما، شقيقة "إسلام. ط" المتهم 15 عامًا، من الأب، تشاهد التلفاز وأقدم عليها شقيقها لمشاركتها فى المشاهدة، إلا أنها اعترضت على الجلوس معه، نظرا لسوء سلوكه، وطلبت منه أن يذهب لوالدها، فنشبت مشاجرة بينهما قامت المجنى عليها بغلق التلفاز وطرده من الغرفة، ما أثار غضب الطفل "المتهم"، فاستل سكينا من المطبخ وقام بطعنها 4 طعنات فى أنحاء متفرقة من جسدها.
وكشفت التحقيقات أن الطفل أقر بارتكابه الواقعة، وقام بمعاينة تصويرية للجريمة، وقال إن المجنى عليها شقيقته من والده، وأنهم يمرون بخلافات أسرية وظروف اجتماعية سيئة، وأنه دائم التعدى عليهم بالضرب، ويوم الواقعة نشبت مشادة بينه وبين المجنى عليها بسبب ريموت التليفزيون، قام على إثرها بطعنها بواسطة ألة حادة "سكين"، وأثناء محاولته إخراج السكين من جسدها، انكسرت بداخلها، وأثناء ذلك حاولت الاستغاثة بوالدى، الذى كان خارج الغرفة فى الدور الاول من المنزل المكون من طابقين، ولم يكن أحد منا على دراية بوجوده، ولخوفى من سماع والدنا لاستغاثتها قمت بطعنها طعنة أخرى، وحاولت الفرار منى لكن نصل السكينة أصابها بالطعنة الثالثة والرابعة، وقمت باستدعاء والدى بإيهامه بضياع حقيبتى، لإجباره على دخول المنزل لمشاهدة فعلتى.
وأشارت التحقيقات إلى أن الاب أصابه الذهول من حول الموقف وتعدى على نجله بالضرب واخطر الأجهزة الأمنية التي تمكنت من ضبط المتهم، وبمواجهته اقر بارتكابه للواقعة، وقررت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، إحالة المتهم إلى محكمة الطفل، ووجهت له تهم القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.
