في أجواء من البهجة والفرح، يحتفل المصريون بأعياد الربيع، فصل الفراشات الملونة، والحب، وبداية الأشياء الجميلة والأمل، فيعود البحر هادئاً والمراعي خضراء، معلنة بداية جديدة مع شمس التفاؤل الدافئة بعد صقيع الشتاء.
"أعياد الربيع" فرصة رائعة، نهرول خلالها للمساحات الخضراء، التي تدخل السرور للقلوب، وتريح النفوس، ونستعيد بها ذكريات رائعة وسط "خضار الغيطان" في الصعيد، و"خضار" القلوب عندما كنا صغارًا، فتهفو نسائم الربيع تذكرنا بعمر مضيء، ليس لنا الحق في استرجاعه.
تتعطش القلوب لفصل الربيع، فهو بداية الأحلام والآمال ونهاية العواصف القاسية التي أنهكت الأرض والأشجار والأزهار، معه نشعر بالطاقة والعزيمة والحيوية وتتسلل السعادة لقلوبنا.
ينام ـ أحيانا ـ الأمل بين ضلوعنا كالدب منتظراً بدء فصل الربيع لينهض، حيث تنشر الشّمس أشعتها على استحياءٍ لتطل من بين غيوم السّماء معلنة أملاً جديداً وبداية لفصل الربيع فيدخل الفرح والتّفاؤل والأمل في النُّفوس.
وسط الحقول الخضراء، والنسمات الرائعة، يزخر فصل الربيع بأوراق الفرح، وكأنّما الحياة مقبلة لا مدبرة، يبعث الشعور بنشوة الحياة، والتطلع لجانبها الإيجابي، فنعمل ونجتهد وتصبح كل الأحلام والأماني ممكنة.
مع هذا الطقس المعتدل والسماء الصافية وتفتح أوراق الأشجار والأزهار وبروز العشب الأخضر، اجعلوا قلوبكم صافية نقية وعقولكم خالية من الهموم والحزن، مليئة بالحيوية والنشاط، أملا في غدا أفضل بإذن الله.
محمود عبد الراضي،مقالات محمود عبد الراضي،عيد الربيع،شم النسيم،أعياد الربيع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة