حسين ابو العطا

اللحظات الفارقة في تاريخ الشعوب

الإثنين، 06 مايو 2024 07:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في حياة الأمم والشعوب لحظات فارقة بين اليأس والأمل.. بين النجاح والفشل.. بين الموت والحياة.. تلك اللحظات تتطلب استراتيجية خاصة للتعامل معها، لأن معايرها تختلف كل الاختلاف عن سواها من المعايير.. اللحظات الفارقة في تاريخ الشعوب تتطلب رجال يملكون حسا استراتيجيا يستطيعون من خلاله تقدير الموقف وقراءة المستقبل وتوقع النتائج.


اللحظات الفارقة في تاريخ الشعوب تتطلب اغتنام أشباه الفرص، وإدراك قيمة الوقت، خاصة إن كان الوقت يمر على جثث أبناء الوطن.. أقول هذا بعد ما أسفرت عنه مفاوضات الأمس والتي ضمت كلا من  مصر والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس من أجل التوصل لاتفاق لإنهاء الأوضاع المأساوية في غزة، والتي انتهت إلى "لا شيء" لتستمر معاناة الفلسطينيين ويبقى المصير المجهول لنحو مليوني فلسطيني من أبناء غزة كانوا ينتظرون نتائج هذه المفاوضات، كانوا ينتظرون بارقة أمل للعودة إلى منازلهم واستئناف رحلة الحياة من جديد، لكن مفاوضي "حماس" كان لهم رأى آخر..!


لقد أصبح الطريق الآن مظلما أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل التحركات الإسرائيلية الأخيرة، والتصريحات المتناثرة هنا وهناك، بالمضي قدما نحو اقتحام رفح الفلسطينية.


إن اجتياح رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية جديدة، ربما تفوق آثارها كل ما مضى من كوارث في ظل مجتمع دولي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم.

اجتياح رفح الفلسطينية يعنى فشل الجميع في التعامل مع اللحظات الفارقة في تاريخ الشعوب.. يعنى أن الشعب الفلسطيني سيستمر في دفع ضريبة باهظة لسياسات بعض الذين لا يدركون قيمة هذه اللحظات.


إن مصر ستبقى على موقفها الداعم لأبناء الشعب الفلسطيني وستظل تبذل كل ما تستطيع لمنع كارثة اجتياح رفح الفلسطينية حتى وإن فشلت المفاوضات ووجد هناك من لا يستطيعون تقدير المواقف واتخاذ القرارات المناسبة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة