يلعب الجهاز الهضمي دورًا هامًا في الدفاع عن الجسم ضد العدوى والأمراض، فهو ليس مجرد عضو مسئول عن هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، بل هو أيضًا مركز رئيسي للجهاز المناعي، فى هذا التقرير نتعرف على دور الجهاز الهضمي فى تعزيز مناعة الأطفال والكبار.
قال الدكتور علاء عبد العزيز، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الزقازيق العام، أن الجهاز الهضمي يمتلك آلية دقيقة ومنظمة للتعامل مع الأكل وما يحمله من غذاء وميكروبات وملايين المواد المثيرة للحساسية والمناعة.
وتابع قائلا إن الجهاز الهضمي يبدأ بتفتيت الأكل فى الفم وتحويله إلى سائل حامضى نظيف فى المعدة ثم الأمعاء الدقيقة المتعرجة للتعامل الكيميائي وتحويله إلى أبسط مكوناته (أحماض أمينية ودهنية وسكريات أحادية ) تقوم الأمعاء بامتصاصها فى مسارات دقيقة.
وأضاف أن التعامل مع مثيرات جهاز المناعة في الجهاز الهضمي، يكون خلال امتلاك الجهاز الهضمي خاصية مميزة بجانب ملايين البكتريا النافعة التى تلعب دور هام فى قتل البكتريا الضارة وتنبيه وتقوية، وتنظيم جهاز المناعة فإن الجهاز الهضمي يمتلك جهازاً مناعيا قويا من أجسام مضادة (IgA) منتشرة على طول القناة يقوم بإطفاء اى التهاب ومعسكرات منتشرة متخصصة من الخلايا الليمفاوية تقوم بفحص والتمييز بين الأشياء الضارة والنافعة .وتابع قائلا إن الغشاء المخاطى يبطن جدار الجهاز الهضمي ويفرز موادًا مخاطية تمنع الميكروبات من اختراق جدار الأمعاء.
وأضاف أن حمض المعدة القوي يعمل على قتل العديد من الميكروبات الضارة، كما تساعد الإنزيمات الهضمية على تكسير الطعام، مما يجعله غير قابل للاستفادة من قبل الميكروبات الضارة.
وأشار إلى أن الجهاز الهضمي يتضمن عدد هائل من خلايا المناعة، بما في ذلك:الخلايا البيضاء التى تُهاجم وتدمر الميكروبات الضارة والأجسام المضادةوهي بروتينات تنتجها خلايا المناعة لمهاجمة مسببات الأمراض المحددة والبكتيريا النافعة.
وعن تقوية مناعة الجهاز الهضمي قال إن تناول النظام الغذائي الصحي مثل تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، يساعد على تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.وأضاف أن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي واللبن الرايب، يساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
