ملتقى الثقافة فى مهرجان الشارقة يناقش فوائد اليوجا على الأطفال

الثلاثاء، 07 مايو 2024 02:00 م
ملتقى الثقافة فى مهرجان الشارقة يناقش فوائد اليوجا على الأطفال جانب من الندوة
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جلسات وورش تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالطفل والأسرة وأفضل الطرق التربوية والنفسية لتنشئة سليمة تشهدها فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، المتواصلة حالياً وحتى 12 مايو الجارى فى مركز إكسبو الشارقة، حيث نظم المهرجان فى "ملتقى الثقافة" جلسة بعنوان "علم اليوجا.. استكشاف الفوائد الفسيولوجية والنفسية"، استضافت كلاً من الدكتورة ساندي زانيلا، وهى طبيبة مختصة فى الصحة النفسية، وهدى عون وهى خبيرة ومدربة يوجا، وأدارها لويس دنهام.

وأكد المتحدثون أن تمارين التركيز وإدارة الضغوط التى تعتمد على اليوجا وإن كانت معروفة عند الكبار فقط، إلا أنها في الواقع تستهدف جميع الناس، خصوصاً الأطفال، لافتين إلى أنها تعزز الثقة لدى الصغار وتزيد تركيزهم وحبهم للتعلم وسرعة الاستيعاب وقوة الذاكرة، كما تحسن جودة النوم وتدفعهم إلى الاستمتاع بالحياة.

وأشارت الدكتورة ساندى زانيلا، التى ألفت كتاباً حول يوجا الأطفال، إلى أهمية تناغم الفكر والروح والجسد، وأعتبرها أنها مرتكزات أساسية فن اليوجا.

وقالت الدكتورة ساندى زانيلا من الضرورى أن نعلم الأطفال كل هذه المعارف، لكن علينا فى المقابل ألا نضغط عليهم، ونتركهم يعيشون اللحظة بكل هدوئها واسترخائها، واستخدام حواسهم الخمس للاستمتاع بهذه اللحظة، فهذا شيء يؤثر بشكل كبير على مستقبلهم.

وحول كتابها قالت زانيلا، إنها ركزت فيه على أهمية اليوجا بالنسبة للأطفال، حيث وجدت أنها ترفع طاقتهم، وتقودهم للاسترخاء، كما تحسن صحتهم وجودة نومهم، وتعالج أيضاً العديد من النوبات الصحية التي يتعرضون لها، كالربو و ما شابه، لافتة إلى جلسات التنفس البطيء والصحيحة تساعد الصغار في وصول الأوكسجين لرئاتهم و أدمغتهم، وهو أمر مهم، ويجب أن يستفيد منه الآباء والأمهات والمعلمين في البيوت والحدائق والصفوف المدرسية، وأشارت إلى الفوائد اجتماعية ليوجا الأطفال، حيث تعلمهم أن يكونوا لطفاء مع بعضهم، وتعزز مشاركتهم في الأنشطة الجماعية.

أما مدربة اليوجا هدى عون، فقد أوضحت، أن اليوجا فن يقوم على قطع الاتصال الخارجي وتحويله إلى اتصال داخلي مع النفس والوجدان، مضيفة إن الأطفال يمرون بالتحديات والأوقات الصعبة، لكن علينا تعليمهم وتدريبهم على اكتساب وتطوير عادات صحية سليمة، تساعد عقولهم ونفوسهم وأجسامهم وأذهانهم، وذلك عبر التأمل والتنفس العميق والرياضة ووضعيات الجسد الصحيحة، ما يخفف من التوتر والقلق لديهم ومشاعر الغضب، وإخراج كل الطاقات السلبية المختزنة، وإرشادهم إلى فهم مشاعرهم والتعامل مع المواقف ببساطة والاستغراق الصحي والتأملي في الهدوء.

وتابعت هدى عون، أنها تقدم جلسات يوجا لفئات عمرية مختلفة، ويحتاج مدرب اليوجا في ذلك للتنويع لجذب الأطفال، سواء عبر دمج التمارين مع قراءة قصص مسلية وتربوية، أو أنشطة رقص أو موسيقى، وتعميق القيم الروحية والتواصل مع النفس خلال هذه الجلسات، لجعل الأطفال منطلقين في الحياة، ومحبين لأنفسهم وللآخر، ويعيشون في توازن واعتدال، مؤكدة أهمية اليوجا في تطوير التحصيل المعرفي للأطفال، وزيادة الاستيعاب والتركيز وتقوية الذاكرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة