النوم لعدد ساعات كافية أمر ضرورى للغاية للحفاظ على الصحة العامة والقدرة على إنجاز المهام وغيرها، حيث يحتاج البالغون من 7-9 ساعات من النوم للتقليل من خطر الإصابة بمرض السكرى، وفقًا لما ذكره تقرير موقع "Healthline".
وقد وجدت دراسة حديثة أجريت على مجموعة مكونة من 248 ألف شخص، أن الأشخاص الذين ينامون 5 أو أقل (3-4) ساعات كل ليلة كانوا أكثر عرضة بنسبة للإصابة بمرض السكرى من النوع 2، من أولئك الذين ينامون 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، رغم اتباعهم نظامًا غذائيًا صحيًا.
وأشارت الدراسة إلى أن عوامل مثل العمل بنظام الشيفتات الليلية وإيقاعات الساعة البيولوجية المضطربة والاختلالات الهرمونية بسبب قلة النوم يمكن أن تؤدى إلى مشاكل صحية خطيرة.
وترتبط فترات النوم القصيرة بالسمنة الحالية والمستقبلية والتي تعتبر عاملًا للإصابة بمرض السكرى، على النحو التالى:
- قلة النوم قد تسبب زيادة في الشهية مع انخفاض النشاط البدنى.
- عادةً ما يكون لدى الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة عادات غذائية خاطئة تشمل تخطى الوجبات وغيرها، مما يؤدى عمومًا إلى زيادة تناول الأطعمة المحملة بالسعرات الحرارية العالية طوال اليوم.
- قلة النوم أيضًا يمكن أن تنشط الجهاز العصبى وتحفز خلل تنظيم الكورتيزول، والذى يعزى إلى مقاومة الأنسولين والسمنة الحشوية.
- الحرمان من النوم يؤدي إلى انخفاض حساسية الأنسولين ، حيث يكافح الجسم لاستخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز التي يمكن أن تشير إلى بداية مرض السكري.
- تؤدى فترات النوم القصيرة إلى انخفاض مستويات هرمون الليبتين وارتفاع مستويات الجريلين، وهما الهرمونان المسئولان عن الدوافع الفسيولوجية للشبع وزيادة الشهية، مما يخل بتوازن الشهية، ويزيد الجوع، ويحتمل أن يؤدى إلى السمنة، وهو عامل خطر رئيسي لمرض السكري .
