"بعافر فى المهنة دى أكتر من 50 سنة".. بهذه الكلمات يمكن اختصار حكاية عم محمود الشبشيرى، الذى يعتبر من أقدم الخياطين الرجالى بالبحيرة، فعندما تمر بالقرب من مسجد سيدى عمر الافلاقى بوسط مدينة دمنهور، لابد أن يلفت نظرك محله الصغير الذى ورثه عن والده الذى كان أحد أسطوات المهنة.
ويروى عم محمود (69 سنة) ذكرياته مع مهنة تفصيل البدل الرجالى، ويقول إنه بدأ تعلم هذه المهنة منذ صغره من والده الذى كان يعمل ترزى مشهور بدمنهور، مضيفا أنه مازال يعمل فى هذه المهنة رغم اكتساح الملابس الجاهزة للأسواق، وقال: "قليل اللى عايز يفصل دلوقتى، كله عايز الجاهز علشان أرخص، واعتمادى فى الشغل على تصليح البدل والبنطلونات".
وقال عم محمود الشبشيرى إن موديلات البدل الرجالى محدودة للغاية، لذلك يتم تكرارها عبر السنين، "كان زمان الموضة البدل بصفين زراير، ثم انقرضت، وبعدين رجعت تانى، زى بنطلونات الشارلستون اللى رجليها واسعة، كانت مسيطرة على موضة السبعينات، رجعت تانى بقوة، خاصة للفتيات".
وعن أسعار تفصيل البدل قال الشبشيرى إن أفخم بدلة 3 قطع ( جاكيت وبنطلون وصديرى) كان يتم تفصيلها بسعر من 4 إلى 7 جنيه، لكن اليوم قارب سعر تفصيل البدلة ألف جنيه، وبالنسبة لتصليح البدل قال عم محمود الشبشيرى إنه عاصر صور كثيرة لإصلاح الملابس، أشهرها قلب البدل وتقييفها والتى يتم من خلالها فك جميع أجزاء البدلة وقلب قماشها على وجهه الداخلى الذى لم يستهلك بعد، ويتم اللجوء إلى هذا الشكل من التصليح بدلا من شراء بدلة جديدة، وعن طموحه قال عم محمود إن أمنية حياته أن يديم على أسرته وأولاده الصحة والعافية، وأن يظل يعمل فى هذه المهنة لآخر يوم فى عمره.
عم-محمود..-50-عام-فى-خياطة-وتفصيل-البدل-الرجالى-بالبحيرة-(1)
عم-محمود..-50-عام-فى-خياطة-وتفصيل-البدل-الرجالى-بالبحيرة-(2)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة