كشفت الدكتورة منى محى الدين أستاذ ومدير وحدة الطب المعلمى بمستشفى أبو الريش الجامعى، أن أى صيدلية لا تلتزم بوجود وصفة طبية لصرف المضادات الحيوية، وبالتالى فإن العدوى أصبحت مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية، وأى شخص يصاب بالبرد أو الكحة أو الأنفلونزا يتناول المضاد الحيوي، وهذا ما يسبب مقاومة للمضادات الحيوية.
وأضافت، خلال مؤتمر لوحدة الطب المعملى اليوم بطب قصر العينى، عن سوء استخدام المضادات الحيوية، أن الأعراض التى قد تصيب الشخص قد تكون نتيجة حساسية أو فيروس، وليس بالضرورة أن تكون عدوى بكتيرية تتطلب تناول المضاد الحيوى، وقد يكون العلاج بأدوية أخرى مختلفة.
وقالت، إنه نتيجة لتناول المضاد الحيوى بشكل عشوائى فان العدوى لا يتم علاجها ونواجه مشكلة كبيرة وهى ظهور بكتيريا مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية المتاحة حاليا، موضحة، أن الناس لديها اعتقاد خاطىء أن المضاد الحيوى هو الدواء السحرى لعلاج جميع الأمراض، والحقيقة إنه لم يعد دواء سحريا، وعندما نحتاجه فى الحقيقة لا نجده، والناس التى لديها عدوى حقيقية فانه لا يعمل وتحدث مقاومة للمضادات الحيوية.
وقالت، أن البكتيريا لا تسبب جوائح، وانما الفيروسات هى التى تسبب جوائح، مشيرة إلى أن الانفلونزا أحدثت جوائح من قبل لأنها تتغير وتظهر سلالات كثيرة مختلفة كل سنة، وكورونا تسببت فى جائحة لأنها فيروس وليس بكتيريا.
وأضافت أن البكتيريا الشرسة موجودة فى الرعايات المركزة بالمستشفيات بشكل كبير، لأن المريض يصل إلى المستشفى أو الرعاية وهو يحمل أكثر من نوع من البكتيريا الشرسة التى لا تستجيب لأى نوع من أنواع المضادات الحيوية الموجودة حاليا.
وأوضحت، أن لدينا مشكلتين الأولى هو سوء استخدام المضادات الحيوية مما يؤدى إلى ظهور نوع من البكتيريا المقاومة للعلاج، والمشكلة الثانية هو انتشارها و انتقالها من مريض لآخر لانه لا يوجد مكافحة للعدوى، بحيث أن المريض الذى يصاب بهذه البكتيريا الشرسة إذا كانت هناك مكافحة للعدوى فانها لا تنتقل من مريض لآخر، ولكن عدم غسل الأيدى بالمستشفيات، وعدم اتباع طرق منع العدوى ومكافحتها يؤدى إلى انتقال العدوى من مريض لآخر وبسرعة، مضيفة، إنه لابد أن يساعد المعمل فى اكتشاف البكتيريا الشرسة لمعرفتها وعلاجها على الفور لمنع انتشارها.