كشف طبيب أعصاب عن أن رجلًا من الهند يبلغ من العمر 53 عامًا فقد الوعي بسبب ضحك لا يمكن السيطرة عليه أثناء مشاهدة برنامج كوميدي على التليفزيون، حيث أصيب بحالة تسمى "إغماء ساينفيلد"، في السطور التالية نتعرف على هذه الحالة النادرة والتي يمكن أن تكون قاتلة أيضًا إذا لم يتم علاجها على الفور، بحسب موقع "تايمز ناو".
الحالة هي نوع نادر ولكنه معروف من الإغماء الذي يسبب الإغماء المفاجئ دون سابق إنذار.
وقال الدكتور سودهير كومار، طبيب الأعصاب الهندى، أن الرجل، الذي كان يستمتع بوقته مع عائلته، سقط فجأة على كرسي أثناء الضحك على عرض كوميدي وفقد وعيه.
قال الدكتور كومار إن ابنة الرجل ذهبت به إلى المستشفى بعد أن لاحظت بعض الحركات المتشنجة ليديه، لكن بعد ذلك فتح عينيه وتمكن من تحريك جسده والتحدث مع الجميع من حوله.
وشخصه الأطباء بالإغماء الناجم عن الضحك بعد إجراء فحص للمريض، وكتب الدكتور كومار: "استمعت إلى التاريخ المرضى بالكامل وفحصته، لم يكن لديه تاريخ مرضى، ولم يكن يتناول أي أدوية".
وتُعرف هذه الحالة أيضًا باسم إغماء سينفيلد، وهي نوع نادر ولكنه معترف به من الإغماء الذي يسبب الإغماء المفاجئ دون سابق إنذار.
كما يمكن للإغماء أن يؤدي إلى انخفاض كبير في ضغط الدم أثناء الضحك المبالغ فيه وهذا يؤدي إلى استجابة متزايدة من الجهاز العصبي اللاإرادي - شبكة من الأعصاب التي تنظم العمليات الفسيولوجية اللاإرادية - مما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في كمية الدم التي تتدفق إلى المخ، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي.
وقال الأطباء أنه يمكن أن يكون سببه زيادة في الضغط داخل الصدر مما يؤدي إلى استجابة مبالغ فيها للجهاز العصبي اللاإرادي.
قال الدكتور كومار إنه نصح المريض بالابتعاد عن المحفزات الشائعة مثل "الضحك المفرط والوقوف لفترات طويلة والجهد البدني المفرط بالإضافة إلى ذلك، طلب منه أن يحافظ على ترطيبه جيدًا كما طلب منه النوم، إذا شعر بالدوار أو إذا كان لديه شعور بالإغماء، حتى لا يقل تدفق الدم إلى المخ، في حالة انخفاض ضغط الدم.
وفقًا للدراسات، فإن السيناريو الشائع الموصوف في بعض التقارير يتضمن نوبات من الضحك العرضي، يتبعها أحيانًا حالات قصيرة من الدوار، واحمرار الوجه، والدوار مما يسبب الإغماء.
وبعد نوبة إغماء تستمر لثوانٍ، يستعيد المرضى وعيهم، وبحسب الأطباء فإن هذه النوبات تتكرر في موقف مماثل مع الكثير من الضحك.
يخضع العديد من المرضى أيضًا لفحوصات إغماء كاملة، دون توضيح سبب قلبي أو عصبي أساسي.
يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم الربو
في حالات قليلة من الإغماء، أثر الضحك على كمية الهواء التي دخلت قلوب الناس ورئتيهم وأدمغتهم. على سبيل المثال، تزيد المشاعر العالية مثل التسلية العميقة من معدلات التنفس وتؤدي إلى اشتعال أعراض الربو، والتي يمكن أن تتفاقم بسبب التنفس غير المعتاد المرتبط بالضحك.
في إحدى الدراسات، استطلع الباحثون آراء 105 مرضى مصابين بالربو ووجدوا أن أكثر من 40% يعانون من الربو الناجم عن الضحك.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تكون نوبات الربو قاتلة أيضًا إذا لم يتمكن الشخص من الوصول إلى جهاز الاستنشاق الخاص به.