يمر جسم المرأة بتغيرات متعددة أثناء الحمل وفي فترة ما بعد الولادة أيضًا، فزيادة الوزن، وتساقط الشعر، وتقلب المزاج، وحتى المشاكل الجلدية، هى مشاكل شائعة بعد الولادة، ومنها فرط التصبغ بعد الولادة. يمكن أن تكون هذه الحالة، التي تتميز ببقع داكنة من الجلد، مصدرًا للضيق للعديد من النساء أثناء تنقلهن في المراحل الأولى من الأمومة.
بحسب المعهد الوطني للصحة فرط التصبغ هو حالة تكون فيها بقع الجلد أغمق من الجلد المحيط، ويحدث ذلك عندما تنتج خلايا خاصة في الجلد الكثير من صبغة الميلانين.
آثار الجلد بعد الولادة
وفي شرحه لآثار الجلد بعد الولادة، أوضح الدكتور حاتم محمد استشارى طب النساء بالمركز القومى للبحوث، تتنوع التغيرات الجلدية بعد الولادة، وتشمل مجموعة من الحالات بدءًا من علامات التمدد وحب الشباب إلى التغيرات الصباغية الأكثر تحديدًا مثل الكلف وفرط التصبغ، هذه التغيرات مرتبطة فى المقام الأول بالتقلبات الهرمونية الكبيرة التي تحدث أثناء الحمل وبعد الولادة، مضيفا، أن زيادة مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون والهرمون المحفز للخلايا الصباغية (MSH) الذى يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة من الجلد.
فرط التصبغ بعد الولادة
فرط التصبغ بعد الولادة، والذي يشار إليه غالبًا بالكلف ، هو حالة جلدية شائعة حيث تصبح مناطق معينة من الجلد أغمق بشكل ملحوظ من الجلد المحيط، للطبيب، يظهر هذا التصبغ في المقام الأول على الوجه، ولكن يمكن أن يؤثر أيضا على مناطق أخرى مثل الرقبة والصدر والذراعين.
أسباب فرط التصبغ بعد الولادة
1. التغيرات الهرمونية: يؤدي ارتفاع هرمون الاستروجين والبروجستيرون والـ MSH أثناء الحمل إلى تحفيز الخلايا الصباغية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصبغة في الجلد، مما يؤدي إلى فرط التصبغ.
2. الوراثة: النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من فرط التصبغ أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
3. التعرض لأشعة الشمس: الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس تؤدي إلى تفاقم تغيرات التصبغ، لأنها تحفز إنتاج المزيد من الميلانين.
4. التهاب الجلد: أي التهاب أو صدمة في الجلد يمكن أن تؤدي إلى تحفيز الخلايا الصباغية لإنتاج المزيد من الصبغة كجزء من عملية الشفاء.
في حين أن فرط التصبغ هو حالة حميدة ولا يشكل أي مخاطر صحية مباشرة، إلا أن تأثيره النفسي يمكن أن يكون كبيرا. وقالت الدكتورة خير إن العديد من النساء يشعرن بالخجل أو الضيق بسبب التغيرات في مظهرهن، الأمر الذي يمكن أن يساهم في التحديات العاطفية بعد الولادة.
طرق الحد من فرط التصبغ بعد الولادة
لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة لإدارة فرط التصبغ بعد الولادة والحد منه، بوصي موقع HEALTHLINE بهذه الطرق لتقليل فرط التصبغ بعد الولادة.
1. الحماية من الشمس: يعد استخدام واقي الشمس واسع النطاق بمعامل حماية SPF 30 أو أعلى أمر بالغ الأهمية. يمكن أن تمنع الحماية من أشعة الشمس المزيد من سواد المناطق المفرطة التصبغ الموجودة وتحمي من البقع الجديدة.
2. العلاجات الموضعية: يمكن للكريمات المتاحة دون وصفة طبية أن تعمل على تفتيح البقع شديدة التصبغ عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين وتعزيز دوران خلايا الجلد. ومع ذلك، فمن الأفضل توخي الحذر وتجنب تناول الأدوية دون توصية الطبيب حيث أن الكثير منها محظور أثناء الرضاعة. وقد يشكل خطراً على صحة الطفل حتى لو تم تطبيق الكريمات موضعياً.
3. التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر: يمكن للعلاجات الجلدية مثل التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر أن تقلل بشكل فعال من فرط التصبغ. يجب إجراء هذه العلاجات تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية لضمان السلامة والفعالية.
4. العلاجات الطبيعية: تم استخدام مكونات مثل خلاصة الصبار والكركم وعرق السوس بشكل تقليدي لتفتيح البقع الداكنة. في حين أن الأدلة غير مؤكدة إلى حد كبير، فإن هذه العلاجات يمكن أن تكون خيارات لطيفة لأولئك الذين يبحثون عن بدائل طبيعية.
5. روتين ثابت للعناية بالبشرة: الحفاظ على روتين ثابت للعناية بالبشرة مع التنظيف اللطيف والترطيب واستخدام المنتجات التي تستهدف فرط التصبغ يمكن أن يحسن لون البشرة تدريجيًا بمرور الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة