يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في اليوم الـ 256، حيث يكثف الاحتلال قصفه لعدة مناطق في غزة خاصة مناطق وسط وجنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيا وإصابة العشرات.
أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن طواقم الاسعاف انتشلت جثامين 8 شهداء فلسطينيين وعدد من الجرحى، جراء استهداف منزل لعائلة الراعي، و5 جثامين جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي محال تجارية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وجرى نقلهم لمستشفى العودة.
وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلا في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد عدد من النازحين الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.
وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي توغلها في عدة محاور بمدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على منطقة المغراقة ومحيط منطقة وادي غزة شمال مخيم النصيرات، والمنطقة الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
كما نفذت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارات استهدفت أرضًا زراعية في محيط منطقة المفتي شمال النصيرات، وأخرى على حيي تل الهوا والزيتون في مدينة غزة.
وارتقى شهيدان فلسطينيان بغارة من مسيّرة إسرائيلية على غرب وادي غزة في النصيرات، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 19 شهيد وهي حصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع مع استمرار القصف الإسرائيلي.
وفي رفح الفلسطينية، نسف الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المباني في حي تل السلطان غربي المدينة بقصفٍ مكثّف، وأطلقت آلياته نيرانها في محاور التوغل بالتزامن مع قصف مدفعي، فيما تصدت الفصائل الفلسطينية لذلك وخاضت اشتباكات ضارية مع الاحتلال.
في ذات السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 25 شهيد و80 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأشارت الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب لها ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 37372 شهيد و 85452 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
في سياق آخر، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنّ القطاع يتجه للمجاعة بشكل متسارع، متهما الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الأمريكية بقيادة مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى الشعب الفلسطيني، مطالباً بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة.
وشدّد المكتب الإعلامي، في بيان صحفي الثلاثاء، على أنّ الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يُصرّان على إدخال 2,4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة، وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى ومنع إدخال الغذاء والدواء، في أسلوب خطير وغير إنساني ويأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذانها ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف أنّ "جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية، عمل على مضاعفة المعاناة في جميع محافظات قطاع غزة بشكل ملحوظ، حتى الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف البضائع والسلع بسبب منع إدخالهما منذ 40 يوماً من الإغلاق التام لجميع المعابر”.
وأدان البيان استمرار منع إدخال المساعدات والغذاء والبضائع إلى قطاع غزة، كما دعا المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجريمة التي يصنفها القانون بأنها ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي.
وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذه الجريمة التي يرتكبانها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أن مئات الآلاف أصبحوا في دائرة الخطر والموت.
في تل أبيب، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء، ان إسرائيل أبلغت المبعوث الأمريكي عاموس هوكستاين أن العمليات في رفح الفلسطينية شارفت على الانتهاء، لافتة إلى أن إسرائيل أبلغت المبعوث الأمريكي بأن انتهاء العمليات في رفح سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان.
ووصل صباح الثلاثاء هوكشتاين إلى مطار بيروت الدولي في زيارة يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين اللبنانيين.
واستهل المبعوث الأمريكي جولته بتل أبيب حيث أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل التوجه إلى بيروت، وذلك لمنع اندلاع حرب في شمال فلسطين المحتلة بين إسرائيل وحزب الله.
على جانب آخر، قال مسؤول في فريق التفاوض الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال سيبقى في قطاع غزة حتى بعد انتهاء العملية العسكرية في رفح الفلسطينية.
وأضاف "إذا كانت حماس تعتقد أن القتال سيتوقف مع انتهاء العملية في رفح فهي مخطئة.. إسرائيل ستواصل القيام بعملية عسكرية قوية وفعالة".
وتابع قائلا: الوقف الكامل للحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع غير ممكن إلا في إطار المفاوضات". وبعد وضع الآليات التي ستمكن من ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة