بملامح هادئة وبوجه ملائكي جاءت الفنانة نورا لتحفر في أذهان الجمهور مكانة خاصة لها، في وقت شديد التنافسية كانت فيه الكثير من النجمات يتنافسن على القمة، كانت هي بملامحها البسيطة تغزل مشوارها في عالم الفن "ع الرايق" دون الدخول في صراعات أو خلافات تتعلق بالنجومية، ورغم أنه من النادر أن يتمكن الأشقاء من دخول عالم الفن دون طغيان نجومية إحداهما على الآخر، إلا أن نورا وشقيقتها بوسى كانتا تتمتعان بشعبية كبيرة، وربما زواج بوسي من نور الشريف منحها مساحة أكبر من الاهتمام الإعلامي، لكن في نفس الوقت كانت ولا تزال نورا لها مكانة خاصة يحبها الناس لكونها فنانة حقيقية وليس لكونها شقيقة بوسى على عكس نماذج كثيرة كانت نجومية الفنان شفيعة لأشقائه او ذويه لدخول عالم الفن.
قدمت نورا العديد من الأعمال الناجحة قبل الاعتزال، بدأت علوية مصطفى محمد قدرى مشوارها الفنى وهى طفلة فى السينما، حيث شاركت فى فيلم "وفاء للأبد" عام 1962، وبعدها بعامين شاركت فى فيلم "لوكاندة الفردوس"، وفى عام 1965 قدمت أيضاً دوراً فى فيلم "الاعتراف" وفيلم "الليالى الطويلة" بعدها بثلاثة أعوام.
بدأت نورا نجوميتها عام 1972 عندما قدمت "بيت من الرمال" وبعدها بثلاث سنوات شاركت هانى شاكر بطولة فيلم "هذا أحبه وهذا أريده"، واصلت توهجها ونجاحها في الثمانينيات وقدمت أفلام "ضربة شمس" مع المخرج محمد خان، وبطولة نور الشريف الذى تعاونت معه أيضاً في "الغيرة القاتلة" و"العار".
اعتزلت نورا الفن في عز نجوميتها، حيث روت الممثلة عفاف شعيب أنهما كانتا في منزل نورا، وبعد أن استمعت للآية الكريمة (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين.. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين) فدخلت "نورا" في نوبة بكاء قبل أن تقرر الاعتزال في هذه اللحظة وارتداء الحجاب.
يعتبر دور "روقة" من فيلم العار هو واحد من أهم أدواره فلا يزال يرى الشباب فيها نموذج للفتاة المثالية التي تسهر على راحة حبيبها وتقدره وتمنحه وقتها وحياتها، وتتشارك نورا بشخصيتها الحقيقية "علوية" في كونها هي أيضا نموذج بلا منافس لحلم الشباب، فهي تتمتع بجمال هادئ وملامح بريئة ورغم حجم نجوميتها إلا أنها انسانة بسيطة.
