اكتشف علماء الآثار 8 طلقات منجنيق تعود إلى القرن الثالث عشر من حصار قلعة كينيلورث عام 1266، في وارويكشاير بإنجلترا، وهي عبارة عن قصر شبه ملكي وحصن تاريخي، تأسست القلعة في عشرينيات القرن الحادي عشر، وكانت مسرحًا لخلع إدوارد الثاني من العرش الإنجليزي واستقبال إيرل ليستر لإليزابيث الأولى في عام 1575 وفقا لما نشره موقع "heritagedaily".
وفي الفترة بين 25 يونيو و13 ديسمبر 1266، ولمدة 172 يومًا، تعرضت قلعة كينيلورث لهجوم مستمر في واحدة من أهم المعارك العسكرية في عهد هنري الثالث.
وكان صراع الملك مع نبلائه قد تصاعد إلى حرب أهلية قبل بضع سنوات، وكان زعيم المتمردين هو صهر الملك سيمون دي مونتفورت، إيرل ليستر، الذي كان يتولى رعاية قلعة كينيلورث.
وعندما قُتل مونتفورت في أغسطس 1265 في معركة إيفشام، واصل أنصاره استخدام كينيلورث كقاعدة، في مارس 1266، أعيد إليه رسول هنري للمتمردين بيده المقطوعة، حاول هنري الغاضب استعادة المعقل الملكي السابق بالقوة.
استخدم الملك ترسانة كبيرة من الأسلحة في هجماته على كينيلورث، بما في ذلك 60 ألف مسمار قوس ونشاب وتسعة محركات حصار بما في ذلك المقاليع، في محاولة لاختراق جدران القلعة التي يبلغ سمكها 14 قدمًا.
ومع ذلك كانت الحامية في الداخل مجهزة أيضًا بآلات حصار مماثلة، وهي المقذوفات الحجرية التي كانت تطلق من الجانبين والتي تم العثور عليها خارج أسوار القلعة الغربية بالقرب من سطح الأرض.
بعد ما يقرب من ستة أشهر، سقطت جهود المقاومة التي بذلها المتمردون أمام المجاعة والمرض، وسلمت قلعة كينيلورث لهنري، الذي أعطاها بعد ذلك لابنه إدموند، إيرل لانكستر.
وقال ويل ويث مؤرخ خصائص التراث الإنجليزي: "لقد تمكنا على الفور من ربط هذه النتائج بحصار عام 1266 بسبب الاكتشافات المماثلة التي تم العثور عليها أثناء التنقيب الأثري في قلعة كينيلورث في الستينيات".
وأضاف "أنه تم العثور على ثماني طلقات منجنيق عملاقة يبلغ عمرها حوالي 800 عام، أثناء العمل فى مشروع تحسين الممرات حول الموقع، موضحا أن المنجنيقات بأحجام مختلفة، أكبرها يزن 105 كجم وأصغرها 1 كجم فقط، وتسبب أضرار جسيمة عندما يتم إطلاقها من الآلات الحربية، حيث تظهر السجلات أن أحد أبراج الحصار الخشبية لهنري الثالث، والذي يحتوي على حوالي 200 من رماة القوس والنشاب، تم تدميره بقذيفة حجرية واحدة جيد التصويب.
خضعت قلعة كينيلورث للعمل على مدار الأشهر الأربعة الماضية لتحسين إمكانية الوصول حول الموقع للمشاة ومستخدمي الكراسي المتحركة ، بما في ذلك الممرات المسموح بها خارج الموقع والتي يتم الاعتناء بها من قبل التراث الإنجليزي.
