صدر حديثا كتاب "سرديات الحروب والنزاعات – تحولات الرؤية والتقنية" للدكتورة أمانى فؤاد، عن الدار المصرية اللبنانية.
وقالت الدكتورة أمانى فؤاد:
اشتغلت على هذا الكتاب منذ سبع سنوات، وكنت كلما أنجزت قراءة، ورصد تقنيات العديد من سرديات الحروب، بعد الثورات الأخيرة أشعر أنني اقتربت من نهايته، لتعاود سرديات الحروب تجددها وتمايزها كل عام، وتتعدد ملامحها الفنية والفكرية، وتتغاير عما سبقها من حروب، فأجدني أقرأ وأرصد ليس للحروب فقط، بل لأوضاع مجتمعاتنا وثقافتنا وسياساتنا؛ ولذا شعرت أنه تحت التأليف والطبع طويلا.
وجاء فى بيان الكتاب:
إن النظر في فنيّات النوع الأدبي - مع ما تتميز به الرواية من فرادة نوعية - يقتضي التحليل السردي تحليلًا دقيقًا، يُبرِز تغيُّر الرؤى وانعطافاتها الفكرية والأيديولوجية، التي تحرِّك الأحداث، وجلاء الحبكة، وتطوُّر الشخصيات، وطبيعة الزمان والمكان، وما هي الحدود الفارقة بين المؤلِّف والبطل؛ ومن ثم استهدفت هذه الدراسة -قراءة وتنظيرًا وتطبيقًا- محاولة الوقوف على الطبيعة الفنية لسرديات الحروب، من خلال عدة فصول ومباحث، تتقصَّى خصوصية رواية الحرب؛ من حيث الرؤية والتقنية وطبيعة السرد، واللغة الفنية التي تشكِّل عوالم النَّص، وتحليل الشخصيات في بُعدها المعرفي والنفسي والاجتماعي والسلوكي... ولقد استهدفت هذه الدراسة محاولة استجلاء أدب الحرب وسردياته، وأهم الظواهر الفنية التي تشكِّل بنيته الفنية، وترسم عوالمه المختلفة.
