المياه البيضاء، أو الساد، هي حالة شائعة تصيب العين وتؤدي إلى ضبابية في الرؤية، وغالباً ما ترتبط هذه الحالة بالتقدم في السن، لكنها قد تحدث أيضاً نتيجة لعوامل أخرى.
من جانبه كشف الدكتور أحمد عثمان أستاذ طب وجراحة العيون العميد الأسبق لكلية طب جامعة الإسكندرية، عن أن المياه البيضاء تعد السبب الأول لفقدان الإبصار المؤقت في العالم وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية ويمكن علاجه وتداركه ويمكن للمريض استعادة بصره بشكل أفضل من السابق، خاصة أن علاج المياه البيضاء شهد طفرات حدثت في السنوات الأخيرة.
وأضاف الطبيب في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه حدث تطور في السنوات السابقة في علاج المياه البيضاء، فسابقا كان يتم التدخل الجراحى بعد أن تظل المياه البيضاء في العين لفترة طويلة وهو الأمر الذى انتهى في السنوات الأخيرة، بل على العكس الآن كلما كان التدخل بشكل مكبر تكون النتائج أفضل بالنسبة للمريض ويتوقف التدخل الجراحى على عدة عوامل أهمها أنه عندما تكون المياه البيضاء غير قابل التكيف معها في الحياة اليومية وتتوقف حسب الاحتياجات البصرية لكل مريض.
وأشار الطبيب، إلى أن التطور بدأ من خلال تقليل حجم فتح عدسة العين جراحيا إلى 2 ملى في عدسة العين وبالتالي إزالة المياه البيضاء من خلال هذه الفتحة الصغيرة التي لا تستدعى إغلاقها سوى غرز صغيرة، وبالتالي يؤدى إلى استعادة المريض نشاطه سريعا يمكن في تفس اليوم أو اليوم التالى ولا تؤثر على المريض.
وعن طريقة إزالة المياه البيضاء أوضح الطبيب، أنها أصبحت الآن إما عن طريق تفتيت العدسة أو باستخدام أجهزة الليزر أو الموجات فوق الصوتية وهى الأحدث في طرق العلاج الآن.