مها عبد القادر

افتراءات وادعاءات الاحتلال الإسرائيلى

الأحد، 02 يونيو 2024 11:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أربك ميدان القتال وطول مدته إسرائيل وجعل إعلامها المفبرك غير المهني ينفجر في بث افتراءاته وأباطيله وادعاءاته التي طالت الجميع؛ فرغم ما تقوم به آلة القتل والحرق من طمسٍ وتشويهٍ لماهية الإنسانية وقيامها؛ إلا أن هناك فشلًا واضحًا في تحقيق الغايات المزعومة من الكيان الصهيوني؛ فلم يستطع القضاء على المقاومة، ولم يتمكن من تحرير الأسرى، ولم يحقق نصرًا في تدمير الأنفاق.

ونتيجةً للفشل الزريع سالف الذكر وتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم خسائرًا فادحةً في صفوف قواته؛ فقد حاولت قنواته وإعلامه غير المهني إلقاء مزيدٍ من الافتراءات والادعاءات التي من شأنها تبرر اخفاقاته المتكررة؛ فندرك جليًا بأن مجرمي الحرب في إسرائيل سيحالون للمساءلة والمحاكمة نتيجة لفشلهم فيما أعلن من أهدافٍ.


ومحاولات الكيان الصهيوني بعد مسلسل فشله بأن يقوم بتهجير الفلسطينيين إلى أرض الكرامة سيناء الحبيبة، واجه تصدٍ ومقاومةً صريحةً من القيادة السياسية المصرية؛ إذ أن قضية بلا أرضٍ وسكانٍ لا معنى لها، ولا مضمون، وهذا ما جعل القيادات الإسرائيلية في حالةٍ من الاحتقان حيال موقف مصر، ومن ثم فتحت الأبواب لتلفيق وافتراء الإعلام الكاذب والمدلس ليمارس مهامه وادعاءاته بوسائل الأعلام المختلفة.


ولا يخفى عن الجميع تأزم الوضع الداخلي للكيان الصهيوني المحتل؛ حيث الانقسام حول جدوى الحرب الدائرة والخسائر التي حلت بمصالحهم نتيجة للإخفاقات المتتالية واستحالة تحقيق أهدافهم التي تم التصريح بها، ومن ثم فهناك تحقيقٌ ينتظر قيادات الفشل الإسرائيلي من قبل لجانٍ أعدت سلفًا لهذا الغرض؛ لذا يحاول بنيامين نتنياهو أن يطيل من أمد الحرب قدر المستطاع ويختلق وإعلامه الكاذب المزيد من الافتراءات ليلقي بها على مصر ،دولةٌ لها ثقلها بالمنطقة والعالم؛ كي يخفف من وطأة الضغوط التي يتعرض لها على مدار الساعة من الداخل والخارج على السواء.


ووضع إسرائيل المتأزم جعل قادتها العسكريين والسياسيين ونخبها يمارسون تشويه الصورة وتزييف الواقع ما اعتادوا عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ ليختلقو مبرراتٍ يستندون إليها كي يستمروا في حربهم الشعواء على الأبرياء ويحاولوا أن يقللوا من حدة اللوم والعقوبات التي ستنزل بهم طال الزمان أم قصر.


ويحاولون بصورةٍ مباشرةٍ من خلال إعلامهم الزائف بالرغم من انتشاره وتوغله، أن يشوهوا الدور المصري ويقللوا من الجهود التي تبذل على مدار الساعة من أجل إيقاف هذه الحرب غير العادلة والتي أهدرت الدماء البريئة من أطفال ونساء على وجه التحديد وانتهكت كل معاني وقيم الإنسانية، كما أنها دمرت مقومات الحياة وجميع البني التحتية والفوقية؛ فأصبحت مستحيلةً وغيرَ آمنةٍ في كامل قطاع غزة.
ورغم هذا السخف والتشويه الإعلامي وما ينشره من أباطيلِ إلا أن مصر وقيادتها الرشيدة تبذل الجهود المتواصلة وتقدم المساعدات بشكلٍ مستدامٍ بما يجعل الفلسطينيين في حالةٍ من الصمود والثبات حيال قضيتهم المصيرية؛ فضريبة التمسك والحافظ بتراب الوطن لا شك غاليةٌ؛ لكن نتيجتها محمودةٌ.


ولن يسقط حقٌ وراءه صامدٌ ومطالبٌ ومُضحٍ، وما يلقى على مصر من اتهاماتٍ وأباطيلٍ لن يغير من مسارها وعدالة تمسكها بالقضية الفلسطينية التي وصفتها القيادة المصرية الحكيمة بكل محفلٍ ومنبرٍ بأنها أم القضايا؛ فلا مجال لتشتيت الجهود وبث الفتن وتغييب الوعي حيال القضية الرئيسة والمتمثلة في حل الدولتين بناءً على حدود عام (1967)، للتمكن من إقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ عاصمتها القدس الشرقية.


وما كانت مصر يومًا معرقلةً لجهود المفاوضات؛ لكن هناك شماعةً تريد إسرائيل أن تعلق عليها فشلها لترتكب مزيدًا من المجازر لتحقق هدفها الأكبر وهو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهذا ما ترفضه الإرادة المصرية والشعب والحكومة الفلسطينية؛ إذ تؤكد دومًا على ضرورة إنهاء الحرب وحل الدولتين؛ لتحقيق الأمن القومي وأنهاء حالة الصراع في المنطقة، وفي هذا الإطار نؤكد بأن مصر ليست وسيطًا في القضية؛ لكنها شريكٌ فاعلٌ يلتزم بدوره ولا يفرط في ثوابته من أجل حرية الشعب الفلسطيني وحفظ أرضه ودمائه.


حفظ الله وطننا الغالي وبلادنا العربية وقيادتنا السياسية الرشيدة وشعوبنا العربية الأبية أبدَ الدهر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة