تتواصل جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد النازحين الفلسطينيين فى قطاع غزة لليوم 259 على التوالى، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المدنيين فى كافة ربوع القطاع، واستشهد عدد من النازحين جراء قصف سيارة مسيرة إسرائيلية بلدة الفخاري شرق خانيونس، وأعلنت مصادر طبية نقل جثامين الشهداء إلى مستشفى غزة الأوروبى.
كما أصيب عدد من المواطنين في غارات للاحتلال استهدفت منزلين في حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، نقلوا إثرها إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال الاسرائيلية عدة قذائف صوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وصوب المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، وعدة مناطق شرق مدينة دير البلح وبلدة المصدر ومخيم المغازى وسط غزة.
كما أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى النار تجاه المناطق الشرقية الحدودية لمدينة خان يونس، ومحيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق المدينة، جنوب القطاع، فيما أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية "أباتشى" الرصاص صوب المنطقة الشرقية من مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة.
كذلك، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق مختلفة من مدينة رفح الفلسطينية، فيما نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في الحي السعودي غرب المدينة.
بدوره، أكد رئيس بلدية رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة أحمد الصوفي، اليوم الجمعة، أن محافظة رفح بأكملها تعد منطقة عمليات عسكرية "إسرائيلية"، مبيناً أن منازل جنوب شارع أبو بكر الصديق ومربعات سكنية دمرت بالكامل، مشددا على أن مدينة رفح تعيش كارثة إنسانية، والناس يموتون في خيامهم بسبب القصف الإسرائيلي.
وأشار الصوفي في تصريح صحفي إلى أن سكان رفح والنازحون بلا أى مقومات حياة منذ أكثر من 45 يوماً، مضيفاً: "لا يوجد مستشفى أو مركز صحي يقدم خدمة طبية في المدينة حالياً".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في محافظة رفح الفلسطينية منذ نحو شهر ونصف، دون أي اعتبارات لعدد المقيمين والنازحين فيها الذين كانوا يتعدون المليون ونصف شخص.
إلى ذلك، استشهد 7 فلسطينيين في قصف إسرائيلي فجر اليوم على بلدة غزة وسط القطاع، ارتقاء 8 شهداء بينهم 3 أطفال وسيدة في قصف لطيران الاحتلال حي الزيتون.
أشارت مصادر صحفية فلسطينية ارتقاء عدد من الشهداء وتسجيل جرحى في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مشيرة إلى إصابة عدد النازحين الفلسطينيين في قصف منزل على مفترق السنافور بحي الشجاعية شرق غزة.
من جانبها، أكدت مصادر طبية فلسطينية ارتقاء أكثر من 20 نازح وإصابة العشرات في قصف للاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، مشيرا إلى عدم قدرة الدفاع المدني على انتشال مواطنين تحت الأنقاض بسبب القصف الإسرائيلي العنيف وعدم توافر أدوات تسهم في إنقاذ عشرات المواطنين الفلسطينيين المحاصرين تحت الأنقاض.
على جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان، الجمعة، أنّ أرمينيا اعترفت رسمياً بالدولة الفلسطينية، ليرتفع بذلك عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف البيان أنّ أرمينيا تدعم قرار الأمم المتحدة بشأن وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتؤيد حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهي "على قناعة تامة بأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان قدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة."
وسبق لإسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا أن أعلنوا الشهر الماضي الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي ندّدت به تل أبيب في حينها، واعتبرته مكافأة لحركة حماس، واستدعت سفراءها لدى تلك الدول.
يشار إلى أنّ بريطانيا وأستراليا ومالطا أشارت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أنّها قد تعترف بدورها بالدولة الفلسطينية، علماً بانّ مساعي حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة تواجه معارضة أميركية في مجلس الأمن الدولي.
في المقابل استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، سفير أرمينيا في تل أبيب "للتوبيخ" وذلك بعد ساعات على إعلان بلاده الاعتراف بدولة فلسطين.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان: "استدعينا السفير الأرميني لتوبيخه بشدة بعد اعتراف بلاده بفلسطين".
في تل أبيب، اعترفت قوات الاحتلال الاسرائيلى بمقتل 21 ضابطا وجنديا منذ بداية يونيو الجاري وحتى اليوم.
