الجيش الإسرائيلي يتحدي نتنياهو وينفي إمكانية القضاء على حماس.. هاجاري: تدمير الحركة فكرة مضللة غير قابلة للتحقيق.. "وول ستريت": توبيخ علني ومباشر لرئيس وزراء إسرائيل.. وواشنطن ترسم صورة قاتمة لوقف إطلاق النار

الجمعة، 21 يونيو 2024 03:53 م
الجيش الإسرائيلي يتحدي نتنياهو وينفي إمكانية القضاء على حماس.. هاجاري: تدمير الحركة فكرة مضللة غير قابلة للتحقيق.. "وول ستريت": توبيخ علني ومباشر لرئيس وزراء إسرائيل.. وواشنطن ترسم صورة قاتمة لوقف إطلاق النار نتنياهو وغزة
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

امتد الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي إلى العلن بعد أن قال كبير المتحدثين باسم القوات الإسرائيلية إن هدف نتنياهو المتمثل في تدمير حماس في غزة غير قابل للتحقيق، حيث أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري: "فكرة إننا نستطيع تدمير حماس أو جعلها تختفي فكرة مضللة للجمهور" خلال تصريحات للتليفزيون الإسرائيلي.

وصفت صحيفة وول ستريت جورنال، تصريحات الجيش الإسرائيلي بأنها "توبيخ مباشر نادر" لهدف نتانياهو، الذي يشدد على تحقيق ما يسميه بـ"الانتصار الكامل" من خلال ثنائية: القضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكتوبر العام الماضي، ولم تنجح في الإطاحة بحركة حماس، لكنها تسببت فى دمار واسع النطاق.

من جانبه يكرر نتانياهو في تصريحاته إنه "لن يقبل إنهاء الحرب من دون القضاء على حماس كقوة عسكرية تدير القطاع".، وقال هاجاري للقناة 13 الإسرائيلية: "حماس فكرة، ولا يمكننا القضاء على فكرة".

ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن المجلس الوزاري المصغر برئاسة، نتانياهو حدد تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس كأحد أهداف الحرب والجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك

 

 

وبحسب التقرير تعتبر التصريحات  المتبادلة مثالا على أشهر من التوترات بين نتانياهو والقيادة العسكرية في إسرائيل، الذين يقولون إن حماس لا يمكن هزيمتها، إلا إذا استبدلتها إسرائيل بسلطة حاكمة أخرى في غزة

وقال هاجاري: "ما يمكننا فعله هو تنمية شيء مختلف، شيء يحل محل حماس، مشيرا إلى أن "السياسيين" عليهم أن يقرروا من يجب أن يحل مكان حماس وأضاف: هدف 'سنجعل حماس تختفي' هو بمثابة ذر للرماد في أعين الناس. إذا لم نجد بديلا منها، فحماس ستبقى

وبحسب الصحيفة، يتساءل محللون عسكريون ومسؤولون إسرائيليون سابقون عما إذا كان يمكن تشكيل حكومة جديدة في غزة أمرا ممكنا على الإطلاق، خاصة وأن حماس تمكنت من النجاة من الهجوم العسكري الإسرائيلي

وقال يسرائيل زيف، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد، لوول ستريت: "التوترات بين الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية ونتنياهو بلغت مستوى قياسيا.. الجيش الإسرائيلي والقيادة الأمنية يشعران باستنفاد الغرض من الحرب، إذ وصلنا إلى أقصى ذروة تكتيكية يمكن تحقيقها.. وبالنسبة لرفح كان بإمكانهم القول أنهوا المهمة. حسنا. لقد انتهى الأمر الآن"

أضاف أن "الجيش الإسرائيلي والقيادة الأمنية يشعران باستنفاد الغرض من الحرب، إذ وصلنا إلى أقصى ذروة تكتيكية يمكن تحقيقها.. وبالنسبة لرفح كان بإمكانهم القول 'أنهوا المهمة. حسنا. لقد انتهى الأمر الآن'".

الخلاف بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي ليس الأول، ففي مايو دعا وزير الدفاع الاسرائيلي، يوآف جالانت، إلى اتخاذ قرار بشأن من يجب أن يحل مكان حماس في غزة، وقال حينها: "إن عدم التوصل إلى قرار لم يترك لإسرائيل سوى خيارين: حكم حماس أو سيطرة عسكرية إسرائيلية كاملة على القطاع".

ويأتي هذا الخلاف بين نتنياهو والقيادة العسكرية في الوقت الذي يتعرض فيه لضغوط من واشنطن لقبول اقتراح "وقف إطلاق النار"، الذي يرى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن ما وصفه بـ "بارقة امل لانهاء الحرب"، الا ان تصريحات بايدن حول أمل إنهاء الحرب كانت عكس التصريحات الصادمة لمسئولين أمريكيين، بأنهم لا يرون طريق واضح لإنهاء الحرب.

فوفقا لمجلة بوليتكو، يشكك مسئولو الإدارة الأمريكية بشكل متزايد في أن إسرائيل وحماس ستتوصلان لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار بموجب الإطار الحالي، وقال أحد المسؤولين: "أعتقد أن هذا سيستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل" وأضاف: "هناك اتفاق على مواصلة المفاوضات في نهاية الأسابيع الستة. على الأقل كان من الممكن أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار.

وقد أحبط الوضع المنظمات الإنسانية، التي أطلعت الإدارة العديد منها على الوضع الحالي للمفاوضات، ويقولون إنهم لا يستطيعون مساعدة سكان غزة بشكل فعال دون توقف القتال، مشيرين إلى أن الهدنة هي الطريق الوحيد لضمان حصول الأشخاص الموجودين على الأرض على الغذاء والمساعدات الطبية.

وأخيرا فجر نتنياهو خلافا جديدا مع الإدارة الأمريكية، متهما واشنطن بحجب أسلحة وذخائر عن إسرائيل، فيما نفى البيت الأبيض هذه المزاعم، مشيرا إلى وقف شحنة واحدة من الذخائر فقط وعبر واشنطن عن "خيبة أمل شديدة" من الانتقادات التي وجهها نتانياهو للولايات المتحدة، ، وسط توترات بين الحليفين تجاه حرب إسرائيل في قطاع غزة.


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة