في كل عام، يتم تشخيص أكثر من 18 مليون شخص على مستوى العالم بالسرطان، متأثرين بأنواع مختلفة من السرطان. عوامل مثل اضطرابات نمط الحياة الحديثة، وقضايا الصحة العقلية، والعادات مثل التدخين تساهم بشكل كبير في ارتفاع حالات السرطان. أظهرت العديد من الدراسات الآثار الإيجابية لليوجا على إدارة الأعراض والآثار الجانبية لدى مرضى السرطان. يفيد هذا النهج الشامل مرضى السرطان عقليًا وجسديًا، حيث يوفر دعمًا قيمًا إلى جانب العلاجات التقليدية.
مع انتشار أنواع كثيرة من السرطان الذى يصاب به عدد كبير من الأشخاص على مستوى العالم، فمن المعترف به على نطاق واسع أن العديد من المشكلات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض، حيث تساهم اضطرابات نمط الحياة الحديثة، ومشاكل الصحة العقلية، والتدخين، وعوامل أخرى بشكل كبير في ارتفاع حالات السرطان، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
وسلطت الأبحاث الحديثة الضوء على الفوائد الكبيرة لليوجا لمرضى السرطان، وأظهرت أنها يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر تكرار المرض أو انتشاره، حيث أظهرت العديد من الدراسات الآثار الإيجابية لليوجا على إدارة الأعراض والآثار الجانبية لدى مرضى السرطان.
المزايا النفسية والجسدية لليوجا
اليوجا هي ممارسة للعقل والجسم تجمع بين ثلاثة عناصر أساسية:
- الأوضاع الجسدية (الأساناس) لتعزيز المرونة والقوة.
- تقنيات التنفس لتقليل التوتر وتحسين وظيفة الجهاز التنفسي.
- تمارين التأمل أو اليقظة الذهنية لتعزيز الوضوح العقلي والاسترخاء.
ويفيد هذا النهج الشامل مرضى السرطان عقليًا وجسديًا، حيث يوفر دعمًا قيمًا إلى جانب العلاجات التقليدية، وفي حين أن اليوجا لا تحارب السرطان بشكل مباشر، إلا أنها تخفف بشكل فعال العديد من الآثار الجانبية المرتبطة بالمرض وعلاجاته.
وتظهر الأبحاث فعالية اليوجا في الحد من التعب المرتبط بالسرطان، وهي مشكلة سائدة ومنهكة تؤثر على المرضى قبل وأثناء وبعد العلاج، وتعد إدارة هذا التعب أمرًا بالغ الأهمية لأنه يؤثر على حياة المريض، بالإضافة إلى مكافحة التعب، تعمل اليوجا على تحسين جودة النوم، مما يساعد على التعافي والاسترخاء بشكل عام، كما أنها تسهل التعافي بعد الجراحة من خلال تعزيز النشاط البدني والمرونة، وهو أمر ضروري للشفاء.
علاوة على ذلك، ثبت أن اليوجا تخفف من حدة الاكتئاب والقلق والضيق، وهي تحديات نفسية شائعة لدى مرضى السرطان، وقد لوحظت تحسينات في المشاعر السلبية والضيق والاكتئاب والقلق واحترام الذات والرفاهية الروحية.
وبينما حددت دراسات أخرى خصائص اليوجا المضادة للالتهابات، وهي ضرورية للوقاية من السرطان وعلاجه، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن اليوجا تقلل الالتهاب بشكل كبير، مما قد يمنع نمو الورم وانتشاره، وقد أظهرت العديد من الدراسات، وخاصة تلك التي شملت النساء المصابات بسرطان الثدي، فعالية اليوجا في الحد من التعب، وقد وجدت دراسة حديثة أيضًا أن اليوجا يمكن أن تساعد في استعادة صحة الدماغ لدى الناجين من السرطان على المدى الطويل، ومن اللافت للنظر أن اليوجا هي تدخل بسيط يمكن أن يمارسه أي شخص، حتى أثناء الجلوس على كرسي، مما يعزز عملية الشفاء الطبيعية للجسم.