كشفت صحيفة Independent، إنه يمكن للقاح الجديد المركب للوقاية من فيروس كورونا والأنفلونزا معا أن يقلل الحاجة إلى لقاحات منفصلة.
وقالت الصحيفة، إنه يخضع لقاح الأنفلونزا وكورونا المدمج الجديد من إنتاج شركة الأدوية موديرنا Moderna لتجارب سريرية، حيث إنه يمكن الموافقة على لقاح مشترك جديد للأنفلونزا وكورونا لاستخدامه من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية هذا العام أو العام المقبل، بعد التجارب السريرية.
تشير البيانات الجديدة من التجارب السريرية التي أجرتها شركة موديرنا، الشركة المصنعة للقاح كورونا، إلى أن الجرعات المشتركة تثير استجابة مناعية أعلى من الجرعات الفردية المنفصلة.
وتعزز النتائج الآمال في إمكانية موافقة الهيئات التنظيمية على اللقاح الجديد بحلول عام 2025، مع إمكانية طرحه على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأظهرت أحدث البيانات أن أكثر من 1300 شخص تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب كورونا.
وقال متحدث باسم موديرنا إنهم يأملون أن يكون اللقاح متاحًا لموسم الأنفلونزا 2025 أو 2026.
وفي الوقت الحالي، يتم استخدام لقاح Spikevax المضاد لكورونا من شركة Moderna في برامج تعزيز هيئة الخدمات الصحية الوطنية، جنبًا إلى جنب مع لقاح Comirnaty التابع لشركة فايزر Pfizer-BioNTech.
ويعني هذا المزيج أن الناس سيحتاجون إلى جرعة واحدة فقط بدلاً من جرعتين، كما هو الحال في الوقت الحالي، لمنحهم الحماية الكاملة ضد كورونا والأنفلونزا، هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها الشركة بيانات المرحلة النهائية الثالثة للقاح مشترك، تأتي هذه الأخبار بعد أن بدأت الصيدليات الرئيسية هذا العام في توفير لقاح فايزر لفيروس كورونا Pfizer -BioNTech بدون وصفة طبية.
وأظهرت النتائج التي توصلت إليها موديرنا أن لقاح mRNA-1083 أدى إلى استجابات مناعية أعلى ضد الأنفلونزا وكورونا مقارنة باللقاحين المنفردين الآخرين المستخدمين حاليًا، بما في ذلك لقاح Spikevax الحالي.
وقال ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا: "إن اللقاحات المركبة لديها القدرة على تقليل عبء فيروسات الجهاز التنفسي على الأنظمة الصحية والصيدليات، بالإضافة إلى توفير خيارات تطعيم أكثر ملاءمة للناس والتي يمكن أن تحسن الامتثال وتوفر حماية أقوى من الأمراض الموسمية".
وشملت التجربة مجموعتين تضم كل منهما حوالي 4000 شخص، حيث قامت المجموعة الأولى بعمر 65 عامًا أو أكثر باختبار اللقاح الجديد مقارنة بلقاح الأنفلونزا، Fluzone، وجرعة Spikevax الحالية، أما المجموعة الثانية فقد شملت البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 64 سنة.
وقال بانسل إن لقاح mRNA-1083 يضاهي لقاحات الأنفلونزا الحالية أو يتفوق عليها، وكان أفضل من لقاح Spikevax الحالي في جعل الجسم ينتج أجسامًا مضادة - ربما لأنه مصمم لمحاربة السلالات الأحدث المنتشرة حول العالم.
وأوضح البروفيسور جون تريجونينج، أستاذ علم مناعة اللقاحات في إمبريال كوليدج لندن: أجرت شركة مودرنا تجربة سريرية من المرحلة الثالثة للقاح الحمض النووي الريبوزي الجديد الذي يستهدف كلاً من الأنفلونزا وكورونا، مضيفا، إن نتائج الدراسة نظرت في مستوى الأجسام المضادة ضد الفيروسات الموجودة في اللقاح في دماء المتطوعين.
وأكد البروفيسور تريجونينج، إن الاستنتاج الرئيسي الذي يمكن استخلاصه من إصدار موديرنا هو أن لقاحهم ينتج أجسامًا مضادة للأنفلونزا ومضادة لكورونا لدى أولئك الذين تطوعوا للدراسة.