جيهان مديح

انتصار للهوية المصرية

الإثنين، 24 يونيو 2024 04:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما جاءت ثورة 30 يونيو لمجرد التغيير الشكلى فقط وإنما لاستعادة أركان رئيسية فى أعمدة الدولة المصرية أبرزها: الهوية الوطنية ورفض الحكم الفاشى ومواجهة جماعات التطرف واستعادة دور مصر الإقليمى النشط فى منطقة الشرق الأوسط.


وهذا ما كان واضحا حاليا فى حرب غزة، من خلال عملها على تهدئة الأوضاع والتأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية وعدم تفريغها من مضمونها.


المعروف أن ثورة الـ30 من يونيو كانت نقطة فاصلة فى حياة الشعب المصرى، لكونه رفض رفضا قاطعا سطوة أى جماعة أو تيار لاختطاف هوية الدولة المصرية.


هنا يجب أن نشير إلى أن ذكرى ثورة الـ30 من يونيو المجيدة ليست لمجرد الاحتفال فى الشوارع والميادين ومحطات التليفزيون وإنما لتذكرة الشعب بضرورة الحفاظ على الهوية المصرية وأن هذه الهوية لا تقبل الاختطاف أو تغيير المسار وأن هذا الوطن هو ملك للجميع لا تفرقة فيه ولا تمييز بين كل أبنائه.


تبدو الرسالة التى حملها الشعب المصرى فى ثورة الـ30 من يونيو كانت محددة الأهداف والمعالم أبرزها:


1/ رفض الاستئثار بالسلطة من جانب فصيل سياسى بعينه.


2/ مواجهة الجماعات والتيارات المتطرفة.


3/ محاربة وكشف الدول الداعمة للجماعات المتطرفة.


4/ التأكيد على هوية الدولة وعدم اختطافها.


5/ استعادة دور مصر الإقليمى باعتبارها رمانة الميزان وصوت العقل فى المنطقة.


6/ رفض العبث بعلاقات الدولة مع شعبها ومع أشقائها العرب.


7/ محاربة ومواجهة التفرقة والتمييز بين أبناء الشعب الواحد.


8/ التأكيد على وحدة الوطن.


لعل أخطر ما فى حكم الجماعات والفصائل المتطرفة لحكم البلاد فى أى دولة مهما كانت، هو خروجهم عن نصوص ميثاق الأوطان وهويات الدول.


كما أن خطورة وجود هذه الجماعات المتطرفة فى الدول أن أفكارها وبناءها التكوينى لأعضائها يتناقض كليا وجزئيا مع هويات ومواثيق الدول، لكون الهوية والميثاق أكبر وأعلى وأهم من أى فصيل أو تيار مهما كان.
ربما هذه صورة مختصرة عن الجماعات الإرهابية المتطرفة، التى تسعى فى الأرض فسادا، كما أن هذه الصورة أتمنى أن تكون حاضرة أيضا فى أذهان العالم الغربى.


وفى هذا التوقيت التى تمر به المنطقة العربية من صراعات وحروب لم تنته، لم يكن مبكرا فك ألغاز الجماعات الإرهابية وما تقوم به من نشر الفوضى والخراب فى الدول، لأننا نتمنى من العالم الغربى ألا يكون حائرا فى تصنيف الجماعات والتيارات المتطرفة بأنها جماعات إرهابية فى المقام الأول حتى يتم حظر أنشطتها وملاحقة أعضائها فى كل دول العالم.


بدا أن معطيات كثيرة ظهرت للنور بأن أفكار هذه الجماعات المتطرفة كانت سببا رئيسيا وراء سقوط وانهيار دول سواء كان فى الماضى أو حتى فى وقتنا الحالى.


ما أود قوله فى ختام هذه السطور، أن التأكيد على الهوية والوحدة الوطنية هو الأهم فى مسار الحفاظ على الدول، لكونها تضمن المساواة وعدم التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة