اكتشف علماء الآثار جرة من النبيذ، لا تزال مغلقة، وتضم "سائل ما" بعد حوالي 2000 عام، في مقبرة كارمو الرومانية القديمة فيما يعرف الآن بإسبانيا.
وكان النبيذ جزءًا من الممتلكات الجنائزية المصاحبة لدفن رجل روماني، و كان لونه أبيض، لن أصبح الآن مصبوغا باللون الأحمر، وفقا لما ذكره موقع ديسكفرى.
ومع ذلك، فهذا السائل يشير إلى أقدم أنواع النبيذ المعروفة في العالم، وتسبق زجاجة نبيذ شباير التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي بمئات السنين.
ويقول عالم الآثار خوان مانويل رومان من متحف مدينة كارمونا: "لقد فوجئنا للغاية بأن هذا السائل كان محفوظًا في إحدى الجرار الجنائزية، ويعد اكتشاف الضريح نفسه، وهو على الأرجح مقبرة جماعية تنتمي إلى عائلة معينة، أمرًا نادرًا ومبهجًا لأن في كثير من الأحيان ومع مرور آلاف السنين، يتم نهب المقابر القديمة، مما لا يترك سوى القليل للمؤرخين للتفكير فيه.
ولكن عثر علماء الآثار على الغرفة في جنوب إسبانيا، والتي لا تزال مغلقة، وتحافظ على محتوياتها ضد ويلات الزمن ولصوص القبور.
وعثروا هناك على عدد من السلع الجنائزية الفاخرة – عطور الباتشولي، والمجوهرات، والأقمشة، والأشياء الزجاجية، وحاوية كبيرة من الرصاص، عندما فتح الباحثون الحاوية، وجدوا جرة زجاجية مغلقة، نصفها مملوء بنوع من السائل.
يعد سكب النبيذ على بقايا أحد أفراد أسرته المحترقة ممارسة جنائزية معروفة منذ العصور الرومانية القديمة، ولكن هناك أيضًا احتمال تسرب السائل إلى الجرة عن طريق الخطأ.
سواء كان مغلقًا أم لا، هناك طرق أخرى يمكن أن يدخل بها السائل إلى داخل المقبرة، من الممكن أن يكون القبر قد غمرته المياه في مرحلة ما، أو من الممكن أن يحدث تسرب في الضريح.