كتاب "بدي المرابطي والإسراءُ إلى مساكن الضباب" يقدم قراءات نقدية

الثلاثاء، 25 يونيو 2024 04:00 ص
كتاب "بدي المرابطي والإسراءُ إلى مساكن الضباب" يقدم قراءات نقدية بدي المرابطي
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعون، كتاب بعنوان "بدي المرابطي والإسراءُ إلى مساكن الضباب"، والذى يتناول قراءات في التجربة الأدبية للكاتب الموريتاني بدي المرابطي.

في تقديمه للكتاب يرى الباحث التونسي الدكتور أصيل الشابي أن نصوص المرابطي "تشبه مركبة تأكلها النار، وكلما انطلقت أكثر إلى الأمام انبعث منها الحريق.. إذ يجمع بينها جامع متين هو الألم"، ويشير إلى تمرد الشاعر الذي تمثل في تحوله من الاستعمال اللغوي إلى بناء المجاز والسياقات.

وفي دراسته لديوان المرابطي "أسفار العشق والموت" يرى الشابي أن الشاعر استطاع صوغ رؤية منتفضة لا تتأثّر بالسياق السياسي والاجتماعي بقدر ما تسعى إلى التأثير فيه، انطلاقاً من التعويل على الأدوات الشعريّة وتحويل الهواجس الخارجيّة إلى مراجع شعريّة داخليّة تلهم الذات، وتعلي المبدأ الإنساني، وتتعالى عن المباشرة.

من جانبه، قدم الباحث التونسي الدكتور فتحي أولاد بوهدة قراءة في رواية المرابطي "أودية العطش"، موضحاً أن هذه الرواية يحرّكها صراعُ آفاقٍ بينها وبين نصوص أخرى كثيرة، هو المولّد الأساسيّ للنواتج الجمالية الدلالية لها. وأضاف أن هذا الصراع كان تناصّاً داخلياً قائماً على تفاعل الرؤى من جهة، وعلى التداخل مع تناصٍّ آخر شكليّ، من جهة أخرى.

وقدم الكاتب الجزائري الطيب ولد العروسي قراءة تحليلية في هذه الرواية أيضاً، قال فيها إن المرابطي عكسَ مجموعة من نصوص محمود المسعدي وطه حسين والطاهر وطار وغيرهم، حيث تلتقي أعمالهم مع فكرته التطرق إلى أسباب الجراح التي تعاني منها الأمة العربية، مشيراً إلى أن "أودية العطش" تجمع بين "جمالية اللغة التي تتخذ البعد التراثي كأحد سياقات فهمها، والبعد السوسيولوجي المتوفر بكثافة لإنشاء توليفة ذكية بين الاستمتاع الفني والتقرب من الواقع بغية تغييره".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة